و
قال تعالى: وَ الْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً
فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ
بِزِينَةٍ[2].
هنا
مباحث
المبحث
الأول: الإبداء: الإظهار و ليس بمعنى مطلق الإعلام و إلّا لأصبح قوله:
وَ
لا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ... مكرّرا.
و
الزينة: ما يتزيّن به، كالقرط، و السواد، و القلادة، و نحوها.
و
الإربة: الحاجة. و المراد بها الشهوة التي تحوج إلى الإزدواج، يعني بهم ظاهرا
السفهاء البلهاء الذين لا شهوة لهم. و اللام في «الطفل» للاستغراق، كما يفهم من
صفته و هي الموصول.
و
قوله: لَمْ يَظْهَرُوا من الظهور بمعنى الغلبة. قيل: لم
يظهروا على أمور يسوء التصريح بها من النساء، و هو كناية عن البلوغ، و الأظهر صدقه
فيما دون البلوغ أيضا، و أمّا إعلام الزينة المخفية، فهو بتصويت أسباب الزينة،
كالخلخال، و العقد، و القرط، و السوار كما قيل.