الثانى: خبر كان رواته كلهم او
بعضهم غير صادقين فهو غير معتبر و لا يعمل به. الا اذا قامت قرينة معتبرة موجبة
لوثوق صدور متنه من النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم او الإمام عليه السّلام
فيعمل بالخبر المذكور لأن الوثوق عند العقلاء كالقطع عند العقل فى الحجية. و هذا
هو القسم الثالث
تتمة:
الخبر الصحيح بمعنى عدالة جميع رواته و انهم كانوا لم يتركوا واجبا و لم يرتكبوا
حراما فى افعالهم و اقوالهم. قليل فى غاية القلة و لعل الباحث المحقق لم يجد فى
جميع الروايات التى تبلغ خمسين الف رواية، مائة رواية صحيحة اذ لا سبيل الى احراز
عدالة الرواة فى الكتب الرجالية و التاريخ لما مرّ من انّ الوثاقة ليس بمعنى
العدالة الفقهية و اما الروايات التى رواها الثقات و الصالحون الصادقون فهى كثيرة
تقريب من اثنتى عشر الف رواية[1] و هى تكفى
لمعظم العقائد و الاخلاق و الفقه.
اسئلة
من التلاميذ
1.
ما الفرق بين الخبر الصحيح و الخبر الموثق عند مشهور المتأخرين من الرجاليين؟
2.
ما الفرق بين الصحيح و الحسن عندهم؟
3.
ما الفرق بين الخبر الحسن و الموثق؟
4.
لم لا نقبل تقسيمهم السداسى و رجحنا التقسيم الثلاثى بينه تفصيلا؟
[1] . و هذه الروايت جمعناها فى معجم الاحاديث المعتبرة
المطبوع فى السنة الماضية فى ثمانية اجزاء( 1392 ش).