قال النجّاشي في ترجمة عبيد
اللّه: كوفي، كان يتّجر هو و أبوه و أخوته إلى حلب، فغلبت عليهم النسبة إلى حلب، و
آل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا، روي جدهم أبو شعبة عن الحسن و الحسين
صلّى اللّه عليه و آله و كانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون. كان عبيد اللّه
كبيرهم و أوجههم و صنف الكتاب المنسوب إليه، و عرضه على أبي عبد اللّه عليه
السّلام و صحّحه، قال عند قراءته: «أتري لهؤلآء مثل هذا»، و النسخ مختلفة الأوائل
و التفاوت فيها قريب ... روي ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي.
أقول:
لم يذكر النجّاشي كالشّيخ سند هذا الحديث، و لا عبرة بالمراسيل.
و
قال في ترجمة محمّد بن علي: وجه أصحابنا و فقيههم، و الثقة الّذي لا يطعن عليه هو
و إخوته عبيد اللّه و عمران و عبد الأعلى له كتاب التفسير، روي عنه صفوان، و كتاب
مبوّب في الحلال و الحرام روي عنه ابن مسكان.
و
وثّقه الشّيخ أيضا في فهرسته، و روي كتابه بسنده عن أبي جميلة مفضل بن صالح عنه.
و
طريق الصدوق إليه صحيح، روي بسنده عن عبد اللّه بن مسكان عنه.
و
قال النجّاشي في ترجمة يحيى بن عمران:
روي
عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن صلّى اللّه عليه و آله ثقة ثقة صحيح الحديث، له كتاب
يروي عنه ابن أبي عمير.
و
قال الشّيخ: له كتاب روي عنه النضر بن سويد.
و
أمّا عمران بن علي الحلبي، فالظاهر أنّه ليس بكثير الرّواية يروي عنه أيضا ابنه، و
حمّاد بن عثمان، و حمّاد بن عيسى، و ثعلبة بن ميمون، و القاسم بن عروة؛ و أمّا عبد
الأعلى، فهو على وثاقته لم أقف على روايته عاجلا.
نقل
و نقد
قال
بعض الباحثين ممّن يتقرب مسلكه إلى ما نسب إلى ابن الغضائري من كلمات حادّة:
و
عندي أنّ عبيد اللّه بن علي الحلبي ثقة، و لكن النسخة مصنّفة (المصنفة- ظ) موضوعة
و رواياتها مسروقة! من كتب الأصحاب على ما تبيّن لي أثناء التّصفح و التفحص، و مع
ذلك أكثرها محرّفة مقلوبة عن وجه الصواب، بحيث لا يجد الفقيه بدا إلّا من تأويلها
أو طرحها؛ و لذلك تجنّبت عن إيرادها في سلسلة الصحّاح إلّا ما رواه الأصحاب من غير
طريق حمّاد، الرواية لكتابه و هو أقل من قليل.