responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الرجال نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 258

ثمّ في المقام اختلاف آخر- زائدا على إبهامهم معنى الأصل- و هو أنّ الأصول الأربعمائة كلّها من كلام الصّادق عليه السّلام أو من كلام أمير المؤمنين إلى الإمام العسكري عليهم السّلام كلّهم؟ ذهب إلى الثّاني الشّيخ المفيد رحمه اللّه في ما نقلناه عنه أوّلا.

و ذهب المحقّق رحمه اللّه في المعتبر.[1] إلى الأوّل فقال في كلامه ... حتّى كتبت من أجوبة مسائله- أي مسائل الإمام الصّادق عليه السّلام أربعمائة- مصنّف لأربعمائة مصنّف- سمّوها: أصولا.[2] و تبعه الطبرسي فى محكي أعلام الورى‌[3]، حيث قال: روى عن الصادق عليه السّلام من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان، و صنّف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب معروفة تسمّى الاصول، رواها أصحابه و أصحاب ابنه موسى عليه السّلام.[4]

و هذا الاختلاف عجيب‌[5]، و ما ذكره صاحب الوسائل في نفي المنافاة بين القولين ضعيف جدّا.[6]

و هنا اختلاف آخر بين قول المحقّق الحلّي- أربعمائة مصنّف لأربعمائة مصنّف- و بين قول الشّيخ في فهرسته في حقّ كتب حريز: و تعد كلّها في الاصول، كما مرّ.

و في الختام إليك ما ذكره سيدنا الأستاذ الحكيم رحمه اللّه:

و مثل ذلك دعوى ثبوت وثاقة النرسي بعدّ كتابه من الاصول، كما في الفهرست و غيره؛ إذ فيه عدم وضوح كون المراد بالأصل الكتاب الّذي يجوز الاعتماد عليه و العمل بما فيه، لاحتمال كون المراد معنى آخر، فلاحظ كلماتهم في الفرق بين الكتاب و الأصل، فقد ذكروا فيه وجوها و احتمالات ليس على واحد منها شاهد واضح، و أيضا فإنّ المحكي عن الصدوق في فهرسته- تبعا لشيخه محمّد بن الحسن بن الوليد- أنّ أصل زيد النرسي، و أصل زيد الزراد و كتاب خالد بن عبد اللّه بن سدير، موضوعات، وضعها محمّد بن موسى الهمداني.

و هذه الدّعوى و إن غلطهما فيها ابن الغضائري و غيره، بأنّ الأصلين الأوّلين قد رواهما محمّد بن أبي عمير، لكنّها توجب الإرتياب، إذ من البعيد أن يكون الصّدوق و شيخه ممّا خفي عليهما ذلك، فجزما بالوضع، و ممّا يزيد الارتياب أنّ الشّيخ رحمه اللّه في الفهرست- مع اعترافه بأنّ زيدا النرسي له أصل، و أنّه رواه محمّد بن أبي عمير عنه- لم‌


[1] . المعتبر: 1/ 26.

[2] . وسائل الشيعة: 30/ 209 الطبعة الجديدة.

[3] . اعلام الوري: 410.

[4] . وسائل الشيعة: 30/ 208، و كذا الشّهيد في الذكرى، كما في الوسائل: 30/ 216.

[5] . و يمكن حمل كلام المحقّق على الغالب، فقد ذكر الشّيخ الطوسي رحمه اللّه في فهرسته، إنّ لعلي بن أسباط أصلا، و هو من أصحاب الرضا و الجواد صلّى اللّه عليه و آله.

[6] . لاحظ: تفصيل الأقوال حول الاصول في: مقباس الهداية: 91.

نام کتاب : بحوث في علم الرجال نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست