responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 243

لا العود إلى الخلقة المادية و البدن الترابي الكثيف الظلماني‌[1]،[2]

و هذا القائل أيضاً يصرح بالمعاد الجسمانى دون المعاد الروحانى فقط، و اذا اردت أن تعرف مراده و اعتقاده بالمعاد الجسمانى فانظر الى كلامه هذا: «لأنا نقول الأبدان الأخروية ليست وجودها وجوداً استعدادياً و لا تكوّنها بسبب استعدادات المواد و حركاتها و تهيؤاتها و استكمالاتها المتدرجة الحاصلة لها عن أسباب غريبة و لواحق مفارقة، بل تلك الأبدان لوازم تلك النفوس‌كلزوم الظل لذي الظل حيث إنها فائضة بمجرد إبداع الحق الأول لها .. فكل جوهر نفساني مفارق يلزم شبحاً مثالياً ينشأ منه بحسب ملكاته و أخلاقه و هيئاته النفسانية بلا مدخلية الاستعدادات .. بل على سبيل التبعية و اللزوم ..[3]

فإن قلت: النصوص القرآنية دالة على أن البدن الأخروي لكل إنسان هو بعينه هذا البدن الدنياوي له.

قلنا نعم و لكن من حيث الصورة لا من حيث المادة و تمام كل شي‌ء بصورته لا بمادته.[4]

أقول‌: كل ذلك مجرد اعادة للدعوى و الآيات المتقدمة تصوّر خروج البدن من الأرض فهو مادي عنصري.

ثمّ لايذهب على القراء أنه ليس البدن المثالى المنشأ من الروح (اى الصورة الفاقدة عن المادة) لكلّ من المكلفين فى القيامة، بل هو لغيرالكمّلين، فلهم نشأة ثالثة فوق النشأة الاولى و


[1] - الأسفار الاربعة، ج 9، ص 153.

[2] - خالق البصر و البصيرة ذكر فى كتابه عود البدن الى الخلقة المادية فى الأيات المتقدمة و فاقد البصيرة من يخترع من خياله بدناً مثالياً ابداعياً من نفس الانسان اى صورة بلامثال.

[3] - دع هذه الادعات الفارغة من الدليل وأقم عليه دليلًا عقلياً أو قرآنياً. و اعلم أن القرآن و الأحاديث- و لاسيّما أحاديث المعراج- يدلان على كون الدارالآخرة بتمام مراتبها مادية خارجية. و اما حركة المادة و استعدادها فهما لاتدل على دنيوية الآخرة لما اشرنا اليه فى الفصل 61 عن قريب.

[4] - نفس المصدر، ص 31 و 32.

نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست