نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 240
المطلوب اكثر من عدد القاصرين
الكثيرين من نصف عدد افراد الانسان. و هذه من لوازم الطبيعة النباتية و الجسمانية
الحية و لعل الأمر فى أفراد الجن و الموجودات المادية العاقلة فى السموات أيضاً
كذلك و الله سبحانه هو العالم بفعله و هو الحكيم.
و
اما ما فى بعض الروايات المعتبرة من أنّ من عرف الاختلاف- اختلاف الناس فى
العقائد- فليس بقاصر، فانه يجب عليه الفحص و التحقيق حتى يصل الى الحق
«وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا» العنكبوت:
69[1] فيمكن أن
يحمل على عصر الحضور، حضور الأئمة عليهم السلام اذ لهم امكان اقناع العقول الناقصة
بالحق، و اما فى عصر الغيبة و عصر انترنت و وساوِس الشياطين، فاقناعهم و هدايتهم
للعلماء العاديين غير ميسور لكثرة الشبهات المانعة من رجوعهم الى التحقيق و
التفحّص.
84- القيامة بمواقفها وجنتها وجحيمها مادية
نذكر
فى المقام الآيات الدالة على أن الدار الآخرة بمحشرها و مكان حسابها و جنانها و
جحيمها مادية عنصرية لأجل أن أهل الثواب و العقاب لهم أرواحاً مجردة و أبدان مادية
كما فى الكرة الأرضية و ان كان أوصاف الدارين و نظامهما التكوينى و الأخلاقى و
العملى مختلفة اختلافاً كثيرة بماشاء الله تعالى:
1-
ماورد فى جواب الَّذي مَرَّ عَلى قَرْيَة و قد تقدمت فيماتقدم البقرة: 259
2-
ماورد فى جواب ابراهيم الخليل عليه السلام البقرة: 260 إلّا أن يقال أنهما نموذجان
للبعث دون حقيقته فى جميع الأفراد.
3-
و أن الله يبعث من فى القبورالحج: 7 و معلوم أن من فى القبور هو البدن المادى دون
الروح أو الصورة المجردة.
[1] - اجبنا عن الأية، و كل ما استدلوا لنفى وجود
القاصر، فى بعض كتبنا الكلامية المفصّلة.
نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 240