responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 116

عقول الصبيان من الرجال و النساء![1] و فى صحيح آخر لزرارة طويل يسأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: «و المؤلّفة قلوبهم» قال: هم قوم وحدوا الله، و خلعوا عبادة من يعبد من دون الله و هم شهدوا أن لااله الاالله، و ان محمداً رسول الله، و هم فى ذلك شكاك فى بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه و آله و سلم فأمرالله نبيّه صلى الله عليه و آله و سلم ان يتألفهم بالمال، و العطا، لكى يحسن اسلامهم و يثبتوا على دينهم الذى دخلوا فيه واقروا به.[2] و فى صحيح أبى بصير قال: قال أبو عبدالله عليه السلام من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف.[3]

أقول‌: هذا محمول على زمان حضور الإمام عليه السلام فانه يقدر على اقناع المكلف بالمذهب الحق. وفى زمان الغيبة لا ملازمة بين العلم باختلاف المذاهب و قدرة تشخيص الحق و هذا قطعيّ لايقبل الترديد. و سرّه ان الاول حسيّ، و الثانى نظري غامض جداً لايقدر عليه الا الاختصاصيون الكاملون.

و فى صحيح آخر لزُرَارَةَ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلى خَمْسَةِ أَشْيَاءَ: عَلَى الصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَالصَّوْمِ، وَالْوَلَايَةِ». (و الحديث طويل و فى آخره) مَا كَانَ لَهُ (اى لغير العارف بالأئمة) عَلَى اللّهِ حَقٌّ فِي ثَوَابِهِ، وَلَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ (اى إيمان الخاص)». ثُمَّ قَالَ: «أُولئِكَ الْمُحْسِنُ مِنْهُمْ يُدْخِلُهُ اللّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ».[4]

و هنا حديث معتبر سنداً آخر، يدل أيضاً على دخول هؤلاء فى الجنة كهذا الحديث، فالولاية من اصول المذهب لا من أصول الدين و يؤيده ذكرها فى غير واحد من الأحاديث فى عداد الواجبات الفرعية الأربعة كالصلاة و الزكاة و الحج و الصوم.


[1] - الكافى، ج 2، ص 404. و معجم الاحاديث المعتبرة، ج 3، ص 36- 37.

[2] - الكافى، ج 2، ص 411. و معجم الاحاديث المعتبرة، ج 3، ص 37.

[3] - الكافى، ج 2، ص 412. و معجم الاحاديث المعتبرة، ج 3، ص 38.

[4] - الكافى، ج 2، ص 18- 19. و معجم الاحاديث المعتبرة، ج 2، ص 459.

نام کتاب : المعاد في ضوء الدين و العقل و العلم نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست