نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 444
الجنسية، و تتواصل في الزيادة
مع استمرار الإثارة و اشتدادها حتّى تخرج من الفرج شيئا فشيئا و تتبلّل المنطقة
بالسائل الغزير، و بذلك فهي تختلف عن السائل المنوي للرجل الذي يخرج عند نهاية
اللذّة الجنسية، و يكون خروجه بدفق و قوّة (قذف).
ج-
إنّ بلوغ مرحلة الإيغاف في النشوة (الرعشة) التي تتزامن عند الرجل مع قذف المني
ثمّ الشعور بالفتور تتزامن عند المرأة بتغييرات فسيولوجية أبرزها التشنّج في
العضلات و الازدياد في خفقان القلب و الازدياد في سريان الدم في الجلد، ممّا يحدث
احمرارا و سخونة ثمّ الشعور بحالة من الفتور و الارتخاء.
و
أمّا إفرازات غددها التناسلية فلا تزداد كميتها في هذه المرحلة عن المرحلة السابقة
عليها، و لا ينفصل منها شيء في الداخل و لا إلى الخارج.
د-
يحدث الاحتلام للمرأة التي مارست الجنس في اليقظة- كالمتزوجة و المطلّقة و
الأرملة- في بعض الأحيان، فستمتع به حتّى بلوغ قمّة الشهوة و الإنزال، و لكن لا
تصل إلى مستوى استمتاع الرجل بالصورة الجنسية التي يراها في منامه.
و
أمّا المرأة التي لم تختبر الشهوة في اليقظة و لم يجر لها اتّصال جنسي حقيقي، فلا
ترى في منامها أحلاما تحوي في أشكالها و مشاعرها جميع أحاسيس الجنس بحيث تبلغ
القمة و الإنزال[1].
أقول:
لا أظنّ يكون هذا الآراء الطبّية و نظائرها كلّها، محسوسة قطعية غير قابلة لمزيد
للفحص العلمي، بل الحكم بصحّتها موقوف على الرجوع إلى الأطباء و كتبهم و إلى
الزوجة العارفة الفطنة.
و
أمّا البحث الحديثي
فهو
في نقل الأحاديث المتعلقة بالمقام:
1-
صحيح عبد اللّه بن سنان- كما في الكافي و التهذيبين- قال:
سألت
أبا عبد اللّه عليه السّلام عن المرأة ترى أنّ الرجل يجامعها في فرجها حتى تنزل؟
قال:
[1] . المعلومات الطبّية المذكورة في هذا الفصل نقلت من
كتاب حياتنا الجنسية للدكتور صبري القباني، و من أجوبة الدكتورة زاهدة السعدي و
الدكتورة أزهار الطريحي على أسئلة وجّهت إليهما. بواسطة كتاب جنابة المرأة بغير
المقاربة ص 105- 111.
[2] . جامع أحاديث الشيعة ج 2 ص 532، مطبعة مهر بقم سنة
1414.
نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 444