نام کتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 144
لكن لا وثوق لنا بنقل الرازي
فلا يثبت هذا عن المعتزلة، و لم يمكنني- في هذا البلد البعيد عن العلم و أهله- الرجوع
إلى كتبهم، و اللّه العالم.
3-
أو كعلاقة الراكب بالمركب؟
4-
أو كعلاقة المظروف بالظرف؟
5-
أو كعلاقة الملك بمملكته و رئيس الجمهور ببلاده، فهي علاقة تدبيرية.
لا
يستفاد من الآيات المتضمنة لبيان نفس الإنسان شيء من تلك الخصوصيات على ما أفهم-
و فهمي قاصر- و كذا من قوله تعالى: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً
آخَرَ[1]،
بناء على نظارته إلى الروح كما هو الأظهر- و قد مرّت الإشارة إليه في مسألة بداية
الحياة الإنسانيّة-.
نعم،
ما ورد في آدم و عيسى عليهما السّلام ربما يشير إلى موضوعنا هذا، كقوله سبحانه و
تعالى: ثُمَّ سَوَّاهُ وَ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ[2] و
قوله تعالى: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا
لَهُ ساجِدِينَ[3]، و
قوله تعالى: وَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا[4]، و
قوله تعالى: وَ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها
فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا[5].
أقول:
أوّلا: أنّه لا فرق بين آدم و عيسى عليهما السّلام و غيره من الآدميين في كيفية
نفخ الروح[6].
و
ثانيا: أنّ هذه الروح هي روح الإنسان لا شيء غيرها، و إضافتها إلى اللّه سبحانه
كإضافة البيت و الكتاب و الأهل إليه فنقول: بيت اللّه و كتاب اللّه و أهل اللّه، و
هي إضافة تشريفية فقط، و تؤكّد هذا جملة من الأحاديث:
ففي
صحيح الأحول المروي في الكافي قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الروح التي
في آدم عليه السّلام قوله: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ
فِيهِ مِنْ رُوحِي، قال: «هذه روح مخلوقة و الروح في عيسى مخلوقة»[7].
و
في حسنة حمران: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ:
وَ رُوحٌ مِنْهُ، قال: «هي