نام کتاب : العقائد الإسلامية للمتوسطين من المحصلين للعلوم الدينية نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 25
الخاصة الثانية: احتياج الممكن فى وجوده الى سبب تام خارج من ذاته
و يحكم العقل باحتياج عدمه الى عدم السبب المذكور.
و
هذا- اى احتياج الممكن فى وجوده الى سبب- بعد ما عرفت الممكن بانه لا يقتضى الوجود
و العدم، ضرورى التصديق لا يحتاج الى دليل و منبّه.
و
علة الاحتياج هو الامكان بمعنى عدم الاقتضاء دون الحدوث كما عن جمع من المتكلمين،
فان الحدوث كيفية للوجود[1] فيتأخر عن الوجود المتأخر عن
الايجاد المتأخر عن الحاجة المتأخرة عن الامكان.
فلو
كان الحدوث هو علة الحاجة لكان سابقا على نفسه بدرجات و هو محال.
الخاصة
الثالثة: احتياج الممكن فى بقائه.
عرفتم
ان علة الاحتياج هو الامكان و الامكان لازم للممكن لا يزول عنه بالحدوث و اتصافه
بالوجوب الغيرى، و المعلول تابع لعلّته فالممكن محتاج فى حدوثه و بقائه الى علله
المنتهية الى ارادة واجب الوجود.
الخاصة
الرابعة: كل ممكن زوج تركيبى له ماهية و وجود.
قال
صاحب الاسفار: كما أنّ الضرورة الازليّة مساوقة للبساطة و الأحدية و ملازمة
للفردية، فكذلك الامكان الذاتى رفيق التركيب و الازدواج، فكل ممكن زوج تركيبى اذ
الماهية الامكانية لا قوام لها الا