آوردند و پيشِ رويش در تَشت گذاشتند، يزيد با چوبدستىاش بر دندانهاى پيشِ امام حسين عليه السلام مىزد و مىخواند:
هاشميان، با فرمانروايى، بازى كردند، و گر نه
نه خبرى آمده و نه وحيى نازل شده است.
كاش پدرانم در بدر، اكنون بودند
و بىتابى خزرج را از زخم سلاح مىديدند!
هلهله مىكردند و از شادى، فرياد مىكشيدند
و مىگفتند: اى يزيد! پاينده و سربلند باشى.
ما جزاى بدر را به آنها داديم
و مانند آن را بر سرشان در آورديم و اكنون، برابريم.
من از خِندِف[1] نيستم، اگر
انتقام آنچه را خاندان احمد كردهاند، از آنها نگيرم.[2]
نكته
گزارشهايى كه آمد، حاكى از نهايتِ قساوت و بىرحمى يزيد نسبت به اسيران اهل بيت و سرهاى مقدّس شهداست. بنا بر اين، درستى برخى از گزارشها كه بر رقّت و
[1] شجرى، به بيعتكنندگان با پيامبر صلى اللَّه عليه و آله در زير درخت، در جريان« صلح حديبيّه»، اشاره دارد.
[2] رُوِيَ أنَّ يَزيدَ أمَرَ بِمِنبَرٍ وخَطيبٍ، لِيَذكُرَ لِلنّاسِ مَساوِئَ لِلحُسَينِ وأبيهِ عَلِيٍّ عليهما السلام، فَصَعِدَ الخَطيبُ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ، وأكثَرَ الوَقيعَةَ في عَلِيٍّ وَالحُسَينِ، وأطنَبَ في تَقريظِ مُعاوِيَةَ ويَزيدَ.
فَصاحَ بِهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام:
وَيلَكَ أيُّهَا الخاطِبُ! اشتَرَيتَ رِضَا المَخلوقِ بِسَخَطِ الخالِقِ؟ فَتَبَوَّأ مَقعَدَكَ مِنَ النّارِ.
ثُمَّ قالَ: يا يَزيدُ ائذَن لي حَتّى أصعَدَ هذِهِ الأَعوادَ، فَأَتَكَلَّمَ بِكَلِماتٍ فيهِنَّ للَّهِ رِضاً، ولِهؤُلاءِ الجالِسينَ أجرٌ وثَوابٌ. فَأَبى يَزيدُ.
فَقالَ النّاسُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ائذَن لَهُ لِيَصعَدَ، فَلَعَلَّنا نَسمَعُ مِنهُ شَيئاً، فَقالَ لَهُم: إن صَعِدَ المِنبَرَ هذا لَم يَنزِل إلّا بِفَضيحَتي وفَضيحَةِ آلِ أبي سُفيانَ، فَقالوا: وما قَدرُ ما يُحسِنُ هذا؟ فَقالَ: إنَّهُ مِن أهلِ بَيتٍ قَد زُقُّوا العِلمَ زَقّاً. ولَم يَزالوا بِهِ حَتّى أذِنَ لَهُ بِالصُّعودِ.
فَصَعِدَ المِنبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ، ثُمَّ خَطَبَ خُطبَةً أبكى مِنهَا العُيونَ؛ وأوجَلَ مِنهَا القُلوبَ، فَقالَ فيها:
أيُّهَا النّاسُ، اعطينا سِتّاً، وفُضِّلنا بِسَبعٍ: اعطينَا العِلمَ، وَالحِلمَ، وَالسَّماحَةَ، وَالفَصاحَةَ، وَالشَّجاعَةَ، وَالمَحَبَّةَ في قُلوبِ المُؤمِنينَ. وفُضِّلنا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِيَّ المُختارَ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه و آله، ومِنَّا الصِّدّيقُ، ومِنَّا الطَّيّارُ، ومِنَّا أسَدُ اللَّهِ وأسَدُ الرَّسولِ، ومِنّا سَيِّدَةُ نِساءِ العالَمينَ فاطِمَةُ البَتولُ، ومِنّا سِبطا هذِهِ الامَّةِ، وسَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ؛ فَمَن عَرَفَني فَقَد عَرَفَني، ومَن لَم يَعرِفني أنبَأتُهُ بِحَسَبي ونَسَبي، أنَا ابنُ مَكَّةَ ومِنىً، أنَا ابنُ زَمزَمَ وَالصَّفا، أنَا ابنُ مَن حَمَلَ الزَّكاةَ بِأَطرافِ الرِّدا، أنَا ابنُ خَيرِ مَنِ ائتَزَرَ وَارتَدى، أنَا ابنُ خَيرِ مَنِ انتَعَلَ وَاحتَفى، أنَا ابنُ خَيرِ مَن طافَ وَسعى، أنَا ابنُ خَيرِ مَن حَجَّ ولَبّى، أنَا ابنُ مَن حُمِلَ عَلَى البُراقِ فِي الهَوا، أنَا ابنُ مَن اسرِيَ بِهِ مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إلَى المَسجِدِ الأَقصى، فَسُبحانَ مَن أسرى، أنَا ابنُ مَن بَلَغَ بِهِ جَبرائيلُ إلى سِدرَةِ المُنتَهى، أنَا ابنُ مَن دَنى فَتَدَلّى فَكانَ مِن رَبِّهِ قابَ قَوسَينِ أو أدنى، أنَا ابنُ مَن صَلّى
-