responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 728

جسد شريفش در كربلا، دفن گرديد.

اگر كسى به خاطر شِناعت و زشتى بيش از حدّ بردن سر بُريده امام عليه السلام به شام، از اين كه اجازه چنين كارى از سوى خداوند داده شده، شگفت‌زده شود، بايد گفت: بردن سر بُريده به شام، شنيع‌تر و زشت‌تر از كُشتن امام عليه السلام نيست و خداوند، اجازه كشته شدن ايشان و [حتّى‌] امير مؤمنان عليه السلام را نيز داده است‌[1].

دسته سوم، گزارش‌هايى كه دلالت دارند كه سر مقدّس سيّد الشهدا عليه السلام در دمشق، دفن شده است.[2]

دسته چهارم، گزارش‌هايى كه دلالت دارند كه سر مقدّس امام عليه السلام در مدينه و در قبرستان بقيع، دفن شده است.[3]

دسته پنجم، گزارش‌هايى كه از دفن سر امام عليه السلام در مصر (قاهره) حكايت دارند.[4]

تأمّل در گزارش‌هاى ياد شده،[5] نشان مى‌دهد كه احتمال اوّل (دفن شدن سر مقدّس امام عليه السلام در كنار قبر امير مؤمنان عليه السلام)، از منظر رواياتى كه به اهل بيت عليهم السلام نسبت داده شده‌اند، قولى پذيرفته شده است، در حالى كه از ديدگاه مورّخان و علماى اماميّه و نيز تصوّر عمومى شيعيان، قول به دفن سر در كربلا، مشهورتر است و به همين دليل، تعيين يكى از دو قول، مشكل است.

مَدفن سرهاى ديگر شهيدان كربلا

گزارش‌هاى مشهور، حاكى از آن است كه علاوه بر سر مطهّر امام حسين عليه السلام، سر ساير


[1] رَأَيتُ زَينَبَ بِنتَ عَلِيٍّ عليه السلام ولَم أرَ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها، كَأَنَّها تُفرِغُ عَن لِسانِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام.

قالَ: وقَد أومَأَت إلَى النّاسِ أنِ اسكُتوا، فَارتَدَّتِ الأَنفاسُ، وسَكَتَتِ الأَصواتُ، فَقالَت: الحَمدُ للَّهِ وَالصَّلاةُ عَلى أبي رَسولِ اللَّهِ، أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ، ويا أهلَ الخَتلِ وَالخَذلِ، فَلا رَقَأَتِ العَبرَةُ، ولا هَدَأَتِ الرَّنَّةُ، فَما مَثَلُكُم إلّا« كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ).

ألا وهَل فيكُم إلَّا الصَّلَفُ النَّطَفُ، وَالصَّدَرُ الشَّنَفُ، خَوّارونَ فِي اللِّقاءِ، عاجِزونَ عَنِ الأَعداءِ، ناكِثونَ لِلبَيعَةِ، مُضَيِّعونَ لِلذِّمَّةِ، فَبِئسَ ما قَدَّمَت لَكُم أنفُسُكُم أن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيكُم، وفِي العَذابِ أنتُم خالِدونَ.

أتبكونَ! إي وَاللَّهِ فَابكوا كَثيراً وَاضحَكوا قَليلًا، فَلَقَد فُزتُم بِعارِها وشَنارِها، ولَن تَغسِلوا دَنَسَها عَنكُم أبَداً. فَسَليلَ خاتَمِ الرِّسالَةِ، وسَيِّدَ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، ومَلاذَ خِيَرَتِكُم، ومَفزَعَ نازِلَتِكُم، وأمارَةَ مَحَجَّتِكُم، ومَدرَجَةَ حُجَّتِكُم خَذَلتُم، ولَهُ قَتَلتُم!

ألا ساءَ ما تَزِرونَ، فَتَعساً ونُكساً، فَلَقَد خابَ السَّعيُ، وتَرِبَتِ الأَيدي، وخَسِرَتِ الصَّفقَةُ، وبُؤتُم بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ، وضُرِبَت عَلَيكُمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ.

وَيلَكُم، أتَدرونَ أيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ فَرَيتُم؟ وأيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكتُم؟ وأيَّ كَريمَةٍ لَهُ أصَبتُم؟« لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا\^ تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا)، ولَقَد أتَيتُم بِها خَرقاءَ شَوهاءَ، طِلاعَ الأَرضِ وَالسَّماءِ.

أفَعَجِبتُم أن قَطَرَتِ السَّماءُ دَماً!( وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى‌)، فَلا يَستَخِفَّنَّكُمُ المَهَلُ، فَإِنَّهُ لا يُحَفِّزُهُ البِدار، ولا يُخافُ عَلَيهِ فَوتُ الثّأرِ، كَلّا« إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ).

قالَ: ثُمَّ سَكَتَت، فَرَأَيتُ النّاسَ حَيارى، قَد رَدّوا أيدِيَهُم في أفواهِهِم، ورَأَيتُ شَيخاً قَد بَكى حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ 605

( الأمالى، مفيد: ص 321 ش 8، الأمالى، طوسى: ص 92 ش 142).

[2] سوره هود: آيه 18.

[3] سوره حديد: آيه 21.

[4] سوره نور: آيه 40.

[5] حَدَّثَني أبي عَن جَدِّي‌[ الصّادِقِ‌] عليه السلام: خَطَبَت فاطِمَةُ الصُّغرى بَعدَ أن وَرَدَت مِن كَربَلاءَ، فَقالَت: الحَمدُ للَّهِ عَدَدَ الرَّملِ وَالحَصى، وزِنَةَ العَرشِ إلَى الثَّرى، أحمَدُهُ واؤمِنُ بِهِ وأتَوَكَّلُ عَلَيهِ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ، وأنَّ ذُرِّيَّتَهُ ذُبِحوا بِشَطِّ الفُراتِ بِغَيرِ ذَحلٍ ولا تِراتٍ ...

أمّا بَعدُ، يا أهلَ الكوفَةِ! يا أهلَ المَكرِ وَالغَدرِ وَالخُيَلاءِ! فَإِنّا أهلُ بَيتٍ ابتَلانَا اللَّهُ بِكُم وَابتَلاكُم بِنا، فَجَعَلَ بَلاءَنا حَسَناً، وجَعَلَ عِلمَهُ عِندَنا وفَهمَهُ لَدَينا، فَنَحنُ عَيبَةُ عِلمِهِ، ووِعاءُ فَهمِهِ وحِكمَتِهِ، وحُجَّتُهُ عَلى أهلِ الأَرضِ في بِلادِهِ لِعِبادِهِ، أكرَمَنَا اللَّهُ بِكَرامَتِهِ، وفَضَّلَنا بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضيلًا بَيِّناً.

فَكَذَّبتُمونا وكَفَّرتُمونا، ورَأَيتُم قِتالَنا حَلالًا وأموالَنا نَهباً! ...

تَبّاً لَكُم، فَانتَظِرُوا اللَّعنَةَ وَالعَذابَ، فَكَأَن قَد حَلَّ بِكُم، وتَواتَرَت مِنَ السَّماءِ نَقِماتٌ، فَيُسحِتُكُم بِعَذابٍ ويُذيقُ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ، ثُمَّ تُخَلَّدونَ فِي العَذابِ الأَليمِ يَومَ القِيامَةِ بِما ظَلَمتُمونا،« أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).

وَيلَكُم، أتَدرونَ أيَّةَ يَدٍ طاعَنَتنا مِنكُم؟! وأيَّةَ نَفسٍ نَزَعَت إلى قِتالنا؟! أم بِأَيَّةِ رِجلٍ مَشَيتُم إلَينا تَبغونَ مُحارَبَتَنا؟!

قَسَت وَاللَّهِ قُلوبُكُم، وغَلُظَت أكبادُكُم، وطُبِعَ عَلى أفئِدَتِكُم، وخُتِمَ عَلى أسماعِكُم وأبصارِكُم، وسَوَّلَ لَكُمُ الشَّيطانُ وأملى لَكُم، وجَعَلَ عَلى بَصَرِكُم غِشاوَةً فَأَنتُم لا تَهتَدونَ.

فَتَبّاً لَكُم يا أهلَ الكوفَةِ، أيُّ تِراتٍ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قِبَلَكُم، وذُحولٍ لَهُ لَدَيكُم، بِما عَنِدتُم بِأَخيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام جَدّي، وبَنيهِ وعِترَةِ النَّبِيِّ الأَخيارِ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِم، وَافتَخَرَ بِذلِكَ مُفتَخِرُكُم فَقالَ:

نَحنُ قَتَلنا عَلِيّاً وبَني عَلِيّ‌

بِسُيوفٍ هِندِيَّةِ ورِماحِ‌

وسَبَينا نِساءَهُم سَبيَ تُركٍ‌

ونَطَحناهُم فَأَيَّ نِطاحِ‌

بِفيكَ أيُّهَا القائِلُ الكَثكَثُ وَالأَثلَبُ، افتَخَرتَ بِقَتلِ قَومٍ زَكّاهُمُ اللَّهُ وأذهَبَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيراً! فَاكظِم وأقعِ كَما أقعى أبوكَ، فَإِنَّما لِكُلِّ امرِئٍ مَا اكتَسَبَ وما قَدَّمَت يَداهُ.

أحَسَدتُمونا- وَيلًا لَكُم- عَلى ما فَضَّلَنَا اللَّهُ؟

فَما ذَنبُنا أن جاشَ دَهراً بُحورُنا

وبَحرُكَ ساجٍ لا يُواري الدَّعامِصا

« ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)،« وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ).

قالَ: وَارتَفَعَتِ الأَصواتُ بِالبُكاءِ، وقالوا: حَسبُكِ يابنَةَ الطَّيِّبينَ، فَقَد أحرَقتِ قُلوبَنا، وأنضَجتِ نُحورَنا، وأضرَمتِ أجوافَنا. فَسَكَتَت 606

( الملهوف: ص 194، الاحتجاج: ج 2 ص 104 ح 169).

نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست