responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 428

اگر تو، كار ما را اجرا كنى، پاداش مطيعِ گوش به فرمان را به تو مى‌دهيم، و اگر خوددارى كردى، از كار و سپاه ما، كناره بگير و لشكر را به شمر بن ذى الجوشن، وا بگذار كه ما، فرمانمان را به او داده‌ايم. والسّلام!».[1]

1/ 14 روز محاصره حسين عليه السلام و يارانش‌

292. الكافى‌- به نقل از عبد الملك-: از امام صادق عليه السلام، از روزه روزهاى تاسوعا و عاشورا در ماه محرّم پرسيدم. فرمود: «تاسوعا، روزى است كه حسين و يارانش- كه خدا از ايشان، خشنود باد-، در كربلا، محاصره شدند و سپاه شام، بر گِرد او جمع شدند و فرود آمدند. ابن مرجانه و عمر بن سعد، از وفور و فراوانىِ سپاهيان، شادمان شدند و در اين روز، حسين عليه السلام و يارانش را- كه خدا از ايشان خشنود باد-، ناتوان شمردند و يقين كردند كه كسى به يارى حسين عليه السلام نمى‌آيد و عراقيان، به او كمكى نمى‌دهند. پدرم فداى ناتوانْ شمرده شده غريب باد!»

سپس فرمود: «امّا روز عاشورا، روزى است كه مصيبت حسين عليه السلام و بر خاك افتادن او ميان يارانش، پيش آمد و يارانش نيز برهنه، بر گِرد او بر زمين افتاده بودند. آيا در چنين‌


[1] نَزَلَ الحُرُّ وأصحابُهُ ناحِيَةً، وجَلَسَ الحُسَينُ عليه السلام يُصلِحُ سَيفَهُ، ويَقولُ:

يا دَهرُ افٍّ لَكَ مِن خَليلِ‌

كَم لَكَ بِالإِشراقِ وَالأَصيلِ‌

مِن طالِبٍ و صاحِبٍ قَتيلِ‌

وَالدَّهرُ لا يَقنَعُ بِالبَديلِ‌

وإنَّمَا الأَمرُ إلَى الجَليلِ‌

وكُلُّ حَيٍّ فَإِلى سَبيلِ‌

ما أقرَبَ الوَعدَ إلَى الرَّحيلِ‌

إلى جِنانٍ وإلى مَقيلِ‌

قالَ الرّاوي: فَسَمِعَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام ذلِكَ فَقالَت: يا أخي! هذا كَلامُ مَن قَد أيقَنَ بِالقَتلِ.

فَقالَ: نَعَم يا اختاه! فَقالَت زَينَبُ عليها السلام: واثُكلاه، يَنعى إلَيَّ الحُسَينُ عليه السلام نَفسَهُ!!

قالَ: وبَكَى النِّسوَةُ، ولَطَمنَ الخُدودَ، وشَقَقنَ الجُيوبَ، وجَعَلَت امُّ كُلثومٍ تُنادي: وامُحَمّداه! واعَلِيّاه! واامّاه! وافاطِمَتاه! واحَسَناه! واحُسَيناه! واضَيعَتاه بَعدَكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ!

قالَ: فَعَزّاهَا الحُسَينُ عليه السلام وقالَ لَها: يا اختاه تَعَزَّي بِعَزاءِ اللَّهِ، فَإِنَّ سُكّانَ السَّماواتِ يَموتونَ، وأهلَ الأَرضِ لا يَبقَونَ، وجَميعَ البَرِيَّةِ يَهلِكونَ.

ثُمَّ قالَ: يا اختاه يا امَّ كُلثومٍ! وأنتِ يا زَينَبُ! وأنتِ يا رُقَيَّةُ! وأنتِ يا فاطِمَةُ! وأنتِ يا رَبابُ! انظُرنَ إذا أنَا قُتِلتُ، فَلا تَشقُقنَ عَلَيَّ جَيباً، ولا تَخمُشنَ عَلَيَّ وَجهاً، ولا تَقُلنَ عَلَيَّ هُجراً.

ورُوِيَ مِن طَريقٍ آخَرَ: أنَّ زَينَبَ عليها السلام لَمّا سَمِعَتِ الأَبياتَ- وكانَت في مَوضِعٍ مُنفَرِدٍ عَنهُ مَعَ النِّساءِ وَالبَناتِ- خَرَجَت حاسِرَةً تَجُرُّ ثَوبَها، حَتّى وَقَفَت عَلَيهِ، وقالَت: واثُكلاه! لَيتَ المَوتَ أعدَمَنِي الحَياةَ! اليَومَ ماتَت امّي فاطِمَةُ الزَّهراءُ، وأبي عَلِيٌّ المُرتَضى، وأخِي الحَسَنُ الزَّكِيُّ! يا خَليفَةَ الماضينَ وثِمالَ الباقينَ.

فَنَظَرَ الحُسَينُ عليه السلام إلَيها وقالَ: يا اختاه لا يَذهَبَنَّ حِلمُكِ. فَقالَت: بِأَبي أنتَ وامّي أسَتُقتَلُ؟! نَفسي لَكَ الفِداءُ.

فَرَدَّ غُصَّتَهُ وتَغَرغَرَت عَيناهُ بِالدُّموعِ، ثُمَّ قالَ: هَيهاتَ هَيهاتَ! لَو تُرِكَ القَطا لَيلًا لَنامَ!

فَقالَت: يا وَيلَتاه، أفَتَغتَصِبُ نَفسَكَ اغتِصاباً، فَذلِكَ أقرَحُ لِقَلبي وأشَدُّ عَلى نَفسي! ثُمَّ أهوَت إلى جَيبِها فَشَقَّتهُ، وخَرَّت مَغشِيّاً عَلَيها.

فَقامَ عليه السلام فَصَبَّ عَلى وَجهِهَا الماءَ حَتّى أفاقَت، ثُمَّ عَزّاها عليه السلام بِجُهدِهِ، وذَكَّرَهَا المُصيبَةَ بِمَوتِ أبيهِ وجَدِّهِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ 315

( الملهوف: ص 139؛ الفتوح: ج 5 ص 84).

نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست