responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 276

4/ 21 پناه بردن مسلم به خانه طَوعه‌[1]

155. تاريخ الطبرى‌- به نقل از مجالد بن سعيد-: مسلم، چون ديد شب شده و جز سى نفر با او كسى نمانده، به سمت درهاى كِنده به راه افتاد و وقتى به آن درها رسيد، ده نفر باقى مانده بودند و از مسجد كه خارج شد، ديگر كسى با او نبود. توجّه كرد. ديد كسى نيست تا به او راه را نشان دهد و او را به خانه‌اى ببرد و اگر دشمن بر او حمله كرد، با او همدردى نمايد و از او دفاع كند.

همان گونه سرگردان در كوچه‌هاى كوفه مى‌گشت و نمى‌دانست كجا مى‌رود، تا به خانه‌هاى بنى جَبَله (از قبيله كِنْده) رسيد. رفت تا به درِ خانه زنى رسيد كه نامش طَوعه بود. آن زن، كنيز اشعث بن قيس بود و چون از او بچّه‌دار شده بود، او را آزاد كرده بود. آن گاه اسَيدِ حضرمى، با او ازدواج كرد و فرزندى به نام بلال از او داشت. بلال به همراه مردم، بيرون رفته بود و مادرش بر در ايستاده بود و انتظارش را مى‌كشيد. پسر عقيل بر زن، سلام كرد و زن، جواب داد.

مسلم به زن گفت: بنده خدا! به من، قدرى آب بده.

زن رفت و برايش آب آورد. مسلم، همان جا نشست. زن، ظرف آب را بُرد و باز گشت و گفت: مگر آب نخوردى؟


[1] لَمّا ادخِلُ‌[ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ‌] عَلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ، لَم يُسَلِّم عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ الحَرَسِيُّ: سَلِّم عَلَى الأَميرِ، فَقالَ لَهُ: اسكُت يا وَيحَكَ! وَاللَّهِ ما هُوَ لي بِأَميرٍ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: لا عَلَيكَ، سَلَّمتَ أم لَم تُسَلِّم فَإِنَّكَ مَقتولٌ.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: إن قَتَلتَني فَلَقَد قَتَلَ مَن هُوَ شَرٌّ مِنكَ مَن هُوَ خَيرٌ مِنّي، وبَعدُ، فَإِنَّكَ لا تَدَعُ سوءَ القِتلَةِ، وقُبحَ المُثلَةِ، وخُبثَ السَّريرَةِ، ولُؤمَ الغَلَبَةِ، لا أحَدَ أولى بِها مِنكَ.

فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ: يا عاقُّ يا شاقُّ، خَرَجتَ عَلى إمامِكَ، وشَقَقتَ عَصَا المُسلِمينَ، وألقَحتَ الفِتنَةَ بَينَهُم.

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: كَذَبتَ يَابنَ زِيادٍ! إنَّما شَقَّ عَصَا المُسلِمينَ مُعاوِيَةُ وَابنُهُ يَزيدُ، وأمَّا الفِتنَةُ فَإِنَّما ألقَحَها أنتَ وأبوكَ زِيادُ بنُ عُبَيدٍ، عَبدُ بَني عِلاجٍ مِن ثَقيفٍ، وأنَا أرجو أن يَرزُقَني اللَّهُ الشَّهادَةَ عَلى يَدَي أشَرِّ البَرِيَّةِ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: مِنَّتكَ نَفسُكَ أمراً حالَ اللَّهُ دونَهُ، ولَم يَرَكَ لَهُ أهلًا، وجَعَلَهُ لِأَهلِهِ.

فَقالَ مُسلِمٌ: ومَن أهلُهُ يَابنَ مَرجانَةَ؟

فَقالَ: أهلُهُ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ.

فَقالَ مُسلِمٌ: الحَمدُ للَّهِ، رَضينا بِاللَّهِ حَكَماً بَينَنا وبَينَكُم.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أتَظُنُّ أنَّ لَكَ فِي الأَمرِ شَيئاً.

فَقالَ مُسلِمٌ: وَاللَّهِ ما هُوَ الظَّنُّ ولكِنَّهُ اليَقينُ.

فَقالَ ابنُ زِيادٍ: أخَبِرني يا مُسلِمُ، لِمَ أتَيتَ هذَا البَلَدَ وأمرُهُم مُلتَئِمٌ فَشَتَّتتَ أمرَهُم بَينَهُم، وفَرَّقتَ كَلِمَتَهُم؟

فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: ما لِهذا أتَيتُ، ولكِنَّكُم أظهَرتُمُ المُنكَرَ، ودَفَنتُمُ المَعروفَ، وتَأَمَّرتُم عَلَى النّاسِ بِغَيرِ رِضىً مِنهُم، وحَمَلتُموهُم عَلى غَيرِ ما أمَرَكُم بِهِ اللَّهُ، وعَمِلتُم فيهِم بِأَعمالِ كِسرى وقَيصَرَ، فَأَتَيناهُم لِنَأمُرَ فيهِم بِالمَعروفِ، ونَنهى عَنِ المُنكَرِ، ونَدعُوَهُم إلى حُكمِ الكِتابِ وَالسُّنَّةِ، وكُنّا أهلَ ذلِكَ كَما أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله.

فَجَعَلَ ابنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ يَشتِمُهُ، ويَشتِمُ عَلِيّاً وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهم السلام. فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ: أنتَ وأبوكَ أحَقُّ بِالشَّتمِ، فَاقضِ ما أنتَ قاضٍ يا عَدُوَّ اللَّهِ 175

( الملهوف: ص 120، مثير الأحزان: ص 36).

نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست