responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 257

4/ 11 نامه مسلم به امام عليه السلام براى آمدن به كوفه‌

133. تاريخ الطبرى‌- به نقل از محمّد بن قيس-: مسلم بن عقيل، بيست و هفت روز پيش از آن كه كشته شود، براى حسين عليه السلام نوشته بود: «امّا بعد، راه‌نما، به كسان خود، دروغ نمى‌گويد. جماعت مردم كوفه، با شمايند. هنگامى كه نامه مرا خواندى، حركت كن. درود بر تو باد!».[1]

134. تاريخ الطبرى‌- به نقل از جعفر بن حذيفه طايى-: مسلم بن عقيل- وقتى به خانه هانى بن عروه نقل مكان كرد و هجده هزار نفر با او بيعت كردند- نامه‌اى را به همراه عابس بن ابى شَبيبِ شاكرى براى حسين عليه السلام فرستاد: «امّا بعد، به راستى كه رائد، به بستگانش دروغ نمى‌گويد.[2] از كوفيان، هجده هزار نفر با من بيعت كرده‌اند. چون نامه‌ام به شما رسيد، در آمدن، شتاب كنيد. حقيقتاً تمام مردم با شمايند. آنان نسبت به خاندان معاويه هيچ گونه ميل و نظرى ندارند. والسلام!».[3]

135. الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): مسلم به حسين بن على عليه السلام چنين نوشت:


[1] طوعه، كنيز اشعث بن قيس بود و پس از[ مرگ‌] وى، اسَيد حضرمى، او را به همسرى گرفت. نيز گفته شده كه اسد بن بسطين با وى ازدواج كرد و او بلال را به دنيا آورد. طوعه، از زنان دوستدار اهل بيت عليهم السلام بود و ماجراى پنهان شدن مسلم بن عقيل به كمك او، مشهور است.

[2] لَمّا رَأى‌[ مُسلِمٌ‌] أَنَّهُ قَد أمسى ولَيسَ مَعَهُ إلّا اولئِكَ النَّفَرُ[ ثَلاثونَ نَفَراً]، خَرَجَ مُتَوَجِّهاً نَحوَ أبوابِ كِندَةَ، وبَلَغَ الأَبوابَ وَمَعهُ مِنهُم عَشَرَةٌ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ وإذا لَيسَ مَعَهُ إنسانٌ، وَالتَفَتَ فَإِذا هُوَ لا يُحِسُّ أحَداً يَدُلُّهُ عَلَى الطَّريقِ، ولا يَدُلُّهُ عَلى مَنزِلٍ، ولا يُواسيهِ بِنَفسِهِ إن عَرَضَ لَهُ عَدُوٌّ.

فَمَضى عَلى وَجهِهِ يَتَلَدَّدُ في أزِقَّةِ الكوفَةِ، لا يَدري أينَ يَذهَبُ، حَتّى خَرَجَ إلى دورِ بَني جَبَلَةَ مِن كِندَةَ، فَمَشى حَتّى انتَهى إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ، امُّ وَلَدٍ كانَت لِلأَشعَثِ بنِ قَيسٍ فَأَعتَقَها، فَتَزَوَّجَها اسَيدٌ الحَضرَمِيُّ، فَوَلَدَت لَهُ بِلالًا، وكانَ بِلالٌ قَد خَرَجَ مَعَ النّاسِ وامُّهُ قائِمَةٌ تَنتَظِرُهُ، فَسَلَّمَ عَلَيهَا ابنُ عَقيلٍ، فَرَدَّت عَلَيهِ.

فَقالَ لَها: يا أمَةَ اللَّهِ اسقيني ماءً، فَدَخَلَت فَسَقَتهُ، فَجَلَسَ، وأدخَلَتِ الإِناءَ ثُمَّ خَرَجَت فَقالَت: يا عَبدَ اللَّهِ، ألَم تَشرَب؟ قالَ: بَلى، قالَت: فَاذهَب إلى أهلِكَ! فَسَكَتَ. ثُمَّ عادَت فَقالَت مِثلَ ذلِكَ، فَسَكَتَ.

ثُمَّ قالَت لَهُ: فِئ للَّهِ، سُبحانَ اللَّهِ يا عَبدَ اللَّهِ، فَمُرَّ إلى أهلِكَ عافاكَ اللَّهُ! فَإِنَّهُ لا يَصلُحُ لَكَ الجُلوسُ عَلى بابي، ولا احِلُّهُ لَكَ. فَقامَ فَقالَ: يا أمَةَ اللَّهِ، ما لي في هذَا المِصرِ مَنزِلٌ ولا عَشيرَةٌ، فَهَل لَكِ إلى أجرٍ ومَعروفٍ، ولَعَلّي مُكافِئُكِ بِهِ بَعدَ اليَومِ؟ فَقالَت: يا عَبدَ اللَّهِ وما ذاكَ؟ قالَ: أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، كَذَبَني هؤُلاءِ القَومُ وغَرّوني.

قالَت: أنتَ مُسلِمٌ؟! قالَ: نَعَم.

قالَت: ادخُل، فَأَدخَلَتهُ بَيتاً في دارِها غَيرَ البَيتِ الَّذي تَكونُ فيهِ، وفَرَشَت لَهُ، وعَرَضَت عَلَيهِ العَشاءَ فَلَم يَتَعَشَّ، ولَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها، فَرَآها تُكِثرُ الدُّخولَ فِي البَيتِ وَالخُروجَ مِنهُ، فَقالَ: وَاللَّهِ إنَّهُ لَيُريبُني كَثرَةُ دُخولِكِ هذَا البَيتَ مُنذُ اللَّيلَةِ وخُروجِكِ مِنهُ، إنَّ لَكِ لَشَأناً!

قالَت: يا بُنَيَّ الهَ عَن هذا. قالَ لَها: وَاللَّهِ لَتُخبِرِنّي. قالَت: أقبِل عَلى شَأنِكَ ولا تَسَأَلني عَن شَي‌ءٍ، فَأَلَحَّ عَلَيها، فَقالَت: يا بُنَيَّ لا تُحَدِّثَنَّ أحَداً مِنَ النّاسِ بِما اخبِرُكَ بِهِ، وأخَذَت عَلَيهِ الأَيمانَ، فَحَلَفَ لَها، فَأَخبَرَتهُ، فَاضطَجَعَ وسَكَتَ، وزَعَموا أنَّهُ قَد كانَ شَريداً مِنَ النّاسِ، وقالَ بَعضُهُم: كانَ يَشرَبُ مَعَ أصحابٍ لَهُ 156

( تاريخ الطبرى: ج 5 ص 371؛ الإرشاد: ج 2 ص 54).

[3] دَخَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ المَسجِدَ الأَعظَمَ لِيُصَلِّيَ المَغرِبَ، وتَفَرَّقَ عَنهُ العَشَرَةُ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ استوى عَلى فَرَسِهِ ومَضى في بَعضِ أزِقَّةِ الكوفَةِ، وقَد اثخِنَ بِالجِراحاتِ، حَتّى صارَ إلى دارِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها: طَوعَةُ.

... وكانَتِ المَرأَةُ واقِفَةً عَلى بابِ دارِها، فَسَلَّمَ عَلَيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ، فَرَدَّت عَلَيهِ السَّلامَ، ثُمَّ قالَت: ما حاجَتُكَ؟ قالَ: اسقيني شُربَةً مِنَ الماءِ، فَقَد بَلَغَ مِنِّي العَطَشُ.

قالَ: فَسَقَتهُ حَتّى رَوِيَ، فَجَلَسَ عَلى بابِها.

فَقالَت: يا عَبدَ اللَّهِ، ما لَكَ جالِسٌ؟ أما شَرِبتَ؟ فَقالَ: بَلى وَاللَّهِ، ولكِنّي ما لي بِالكوفَةِ مَنزِلٌ، وإنّي غَريبٌ قَد خَذَلني مَن كُنتُ أثِقُ بِهِ، فَهَل لَكِ في مَعروفٍ تَصطَنِعيهِ إلَيَّ، فَإِنّي رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتِ شَرَفٍ وكَرَمٍ، ومِثلي مَن يُكافِئُ بِالإِحسانِ.

فَقالَت: وكَيفَ ذلِكَ، ومَن أنتَ؟ فَقالَ مُسلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ: خَلّي هذَا الكَلامَ وأدخِليني مَنزِلَكِ، عَسَى اللَّهُ أن يُكافِئَكِ غَداً بِالجَنَّةِ.

فَقالَت: يا عَبدَ اللَّهِ، خَبّرنِي اسمَكَ ولا تَكتُمني شَيئاً مِن أمرِكَ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن يُدخَلَ مَنزلي مِن قَبلِ مَعرِفَةِ خَبَرِكَ، وهذِهِ الفِتنَةٌ قائِمَةٌ، وهذا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِالكوفَةِ.

فَقالَ لَها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ: إنَّكِ لَو عَرَفتِني حَقَّ المَعرِفَةِ لَأَدخَلتِني دارَكِ، أَنا مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ، فَقالَتِ المَرأَةُ: قُم فَادخُل رَحِمَكَ اللَّهُ! فَأَدخَلَتهُ مَنزِلَها، وجاءَتهُ بِالمِصباحِ وبِالطَّعامِ، فَأَبى أن يَأكُلَ.

فَلَم يَكُن بِأَسرَعَ مِن أن جاءَ ابنُها، فَلَمّا أتى وَجَدَ امَّهُ تُكِثرُ دُخولَها وخُروجَها إلى بَيتٍ هُناكَ، وهِيَ باكِيَةٌ، فَقالَ لَها: يا امّاهُ، إنَّ أمرَكِ يُريبُني لِدُخولِكِ هذَا البَيتَ وخُروجِكِ مِنهُ باكِيَةً، ما قِصَّتُكِ؟

فَقالَت: يا وَلَداه، إنّي مُخبِرَتُكَ بِشَي‌ءٍ لا تُفشِهِ لِأَحَدٍ، فَقالَ لَها: قولي ما أحبَبتِ، فَقالَت لَهُ: يا بُنَيَّ، إنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ في ذلِكَ البَيتِ، وقَد كانَ مِن قِصَّتِهِ كَذا وكَذا.

قالَ: فَسَكَتَ الغُلامُ ولَم يَقُل شَيئاً، ثُمَّ أخَذَ مَضجَعَهُ ونامَ 157

( الفتوح: ج 5 ص 50، مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمى: ج 1 ص 207).

نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست