بِهِ عَلَى الأَعداءِ، فَقالَ:

قُل: «يا هُوَ يا مَن لا هُوَ إلّاهُوَ»، فَلَمّا أصبَحتُ قَصَصتُها عَلى‌ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَقالَ لي: «يا عَلِيُّ، عُلِّمتَ الاسمَ الأَعظَمَ»، فَكانَ عَلى‌ لِساني يَومَ بَدرٍ.[1]

76. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله‌- لِزَيدِ بنِ أرقَمَ-: إذا أرَدتَ أن يُؤمِنَكَ بَعدَ ذلِكَ مِنَ الغَرَقِ وَالحَرَقِ وَالسَّرَقِ، فَقُل إذا أصبَحتَ:

بِسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، لا يَصرِفُ السّوءَ إلَّااللَّهُ، بِسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، لا يَسوقُ الخَيرَ إلَّا اللَّهُ، بِسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، ما يَكونُ مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، بِسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ، بِسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ.

فَإِنَّ مَن قالَها ثَلاثاً إذا أصبَحَ، أمِنَ مِنَ الحَرَقِ وَالغَرَقِ وَالسَّرَقِ حَتّى‌ يُمسِيَ، ومَن قالَها ثَلاثاً إذا أمسى‌، أمِنَ مِنَ الحَرَقِ وَالغَرَقِ وَالسَّرَقِ حَتّى‌ يُصبِحَ. وإنَّ الخِضرَ وإلياسَ عليهما السلام يَلتَقِيانِ في كُلِّ مَوسِمٍ، فَإِذا تَفَرَّقا تَفَرَّقا عَن هذِهِ الكَلِماتِ.[2]

77. مهج الدعوات: ومِن ذلِكَ دُعاءُ الخِضرِ وإلياسَ عليهما السلام: رُوِيَ أنَّ الخِضرَ وإلياسَ يَجتَمِعانِ في كُلِّ مَوسِمٍ، فَيَفتَرِقانِ عَن هذَا الدُّعاءِ، وهُوَ:

بِسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، لا قُوَّةَ إلّابِاللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ، كُلُّ نِعمَةٍ مِنَ اللَّهِ، ما شاءَ اللَّهُ، الخَيرُ كُلُّهُ بِيَدِ اللَّهِ عز و جل، ما شاءَ اللَّهُ، لا يَصرِفُ السّوءَ إلَّااللَّهُ.

قالَ: فَمَن قالَها حينَ يُصبِحُ ثَلاثَ مَرّاتٍ أمِنَ مِنَ الحَرَقِ وَالسَّرَقِ وَالغَرَقِ.[3]

[1]. التوحيد: ص 89 ح 2، مجمع البيان: ج 10 ص 860، عدّة الداعي: ص 262 كلّها عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 19 ص 310 ح 58.

[2]. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: ص 19 ح 4، بحار الأنوار: ج 13 ص 399 ح 5؛ تاريخ دمشق: ج 9 ص 211 عن ابن عبّاس نحوه، كنز العمّال: ج 12 ص 73 ح 34052.

[3]. مُهج الدعوات: ص 310، بحار الأنوار: ج 95 ص 173 ح 22؛ المغني عن حمل الأسفار: ج 1 ص 302 ح 1154، تاريخ دمشق: ج 16 ص 427 ح 3998 كلاهما عن ابن عبّاس، تفسير القرطبي: ج 15 ص 116 عن عبد العزيز بن أبي رواد وكلّها نحوه، كنز العمّال: ج 12 ص 73 ح 34052.