كانَ غَفَّاراً\* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً\* وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ‌[1]، وقالَ تَعالى‌ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله:

إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ‌[2] فَأَمَرتُكَ أن تَزيدَ عَلَى السَّبعينَ.[3]

478. كتاب من لا يحضره الفقيه: قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام لِبَعضِ أصحابِهِ: قُل في طَلَبِ الوَلَدِ:

«رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ‌[4] وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ وَلِيّاً يَرِثُني في حَياتي، ويَستَغفِرُ لي بَعدَ مَوتي، وَاجعَلهُ لي خَلقاً سَوِيّاً، ولا تَجعَل لِلشَّيطانِ فيهِ نَصيباً، اللَّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ وأَتوبُ إلَيكَ إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ» سَبعينَ مَرَّةً، فَإِنَّهُ مَن أكثَرَ مِن هذَا القَولِ رَزَقَهُ اللَّهُ تَعالى‌ ما تَمَنّى‌ مِن مالٍ ووَلَدٍ ومِن خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ؛ فَإِنَّهُ يَقولُ:

اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً\* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً\* وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً.[5]

479. الإمام الباقر عليه السلام: إذا أرَدتَ الوَلَدَ فَقُل عِندَ الجِماعِ:

اللَّهُمَّ ارزُقني وَلَداً، وَاجعَلهُ تَقِيّاً، لَيسَ في خَلقِهِ زِيادَةٌ ولا نُقصانٌ، وَاجعَل عاقِبَتَهُ إلى‌ خَيرٍ.[6]

480. الكافي عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه: شَكَا الأَبرَشُ الكَلبِيُّ إلى‌ أبي جَعفَرٍ عليه السلام أنَّهُ لا يولَدُ لَهُ، فَقالَ لَهُ: عَلِّمني شَيئاً.

قالَ: استَغفِرِ اللَّهَ في كُلِّ يَومٍ (أ) و في كُلِّ لَيلَةٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَقولُ: اسْتَغْفِرُوا

[1]. نوح: 10- 12.

[2]. التوبة: 80.

[3]. مكارم الأخلاق: ج 2 ص 133 ح 2344، بحار الأنوار: ج 91 ص 363 ح 23.

[4]. الأنبياء: 89.

[5]. كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 3 ص 474 ح 4660، عوالي اللآلي: ج 3 ص 308 ح 127، مكارم الأخلاق: ج 1 ص 481 ح 1666 و فيه« يبر بي» بدل« يرثني»، بحار الأنوار: ج 104 ص 84 ح 45.

[6]. الكافي: ج 6 ص 10 ح 12، تهذيب الأحكام: ج 7 ص 411 ح 1641 بزيادة« زكيا» بعد« تقيا» و كلاهما عن محمد بن مسلم، مكارم الأخلاق: ج 1 ص 454 ح 1551 نقلا عن كتاب النجاة المروي عن الأئمة عليهم السلام بزيادة« ذكيا» بعد« تقيا».