responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 307

عَلَيهِم، وما أسدَيتَ مِن جَميلِ مَنِّكَ إلَيهِم.

سَيِّدي، بِكَ وَصَلوا إلى‌ مَرضاتِكَ، وبِكَرَمِكَ استَشعَروا مَلابِسَ مُوالاتِكَ.

سَيِّدي، فَاجعَلني مِمَّن ناسَبَهُم مِن أهلِ طاعَتِكَ، ولا تُدخِلني فيمَن جانَبَهُم مِن أهلِ مَعصِيَتِكَ، وَاجعَل مَا اعتَقَدتُهُ مِن ذِكرِكَ خالِصاً مِن شُبَهِ الفِتَنِ، سالِماً مِن تَمويهِ الأَسرارِ وَالعَلَنِ، مَشوباً بِخَشيَتِكَ في كُلِّ أوانٍ، مُقَرَّباً مِن طاعَتِكَ فِي الإِظهارِ وَالإِبطانِ، داخِلًا فيما يُؤَيِّدُهُ الدّينُ ويَعصِمُهُ، خارِجاً مِمّا تَبنيهِ الدُّنيا وتَهدِمُهُ، مُنَزَّهاً عَن قَصدِ أحَدٍ سِواكَ، وَجيهاً عِندَكَ يَومَ أقومُ لَكَ وأَلقاكَ، مُحَصَّناً مِن لَواحِقِ الرِّئاءِ، مُبَرَّءاً مِن بَوائِقِ‌[1] الأَهواءِ، عارِجاً إلَيكَ مَعَ صالِحِ الأَعمالِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ، مُتَّصِلًا لا يَنقَطِعُ بَوادِرُهُ، ولا يُدرَكُ آخِرُهُ، مُثبَتاً عِندَكَ فِي الكُتُبِ المَرفوعَةِ فِي عِلِّيّينَ، مَخزوناً فِي الدّيوانِ المَكنونِ الَّذي يَشهَدُهُ المُقَرَّبونَ، ولا يَمَسُّهُ إلَّاالمُطَهَّرونَ.

اللَّهُمَّ أنتَ وَلِيُّ الأَصفِياءِ وَالأَخيارِ، ولَكَ الخَلقُ وَالاختِيارُ، وقَد ألبَستَني فِي الدُّنيا ثَوبَ عافِيَتِكَ، وأَودَعتَ قَلبي صَوابَ مَعرِفَتِكَ، فَلا تُخلِني فِي الآخِرَةِ عَن عَواطِفِ رَأفَتِكَ، وَاجعَلني مِمَّن شَمِلَهُ عَفوُكَ، ولَم يَنَلهُ سَطوَتُكَ، يا مَن يَعلَمُ عِلَلَ الحَرَكاتِ وحَوادِثَ السُّكونِ، ولا تَخفى‌ عَلَيهِ عَوارِضُ الخَطَراتِ في مَحالِّ الظُّنونِ، اجعَلنا مِنَ الَّذينَ أوضَحتَ لَهُمُ الدَّليلَ عَلَيكَ، وفَسَحتَ لَهُمُ السَّبيلَ إلَيكَ، فَاستَشعَروا مَدارِعَ الحِكمَةِ، وَاستَطرَقوا سُبُلَ التَّوبَةِ، حَتّى‌ أناخوا في رِياضِ الرَّحمَةِ، وسَلِموا مِنَ الاعتِراضِ بِالعِصمَةِ، إنَّكَ وَلِيُّ مَنِ اعتَصَمَ بِنَصرِكَ، ومُجازي مَن أذعَنَ بِوُجوبِ شُكرِكَ، لا تَبخَلُ بِفَضلِكَ، ولا تُسأَلُ عَن فِعلِكَ، جَلَّ ثَناؤُكَ، وفَضُلَ عَطاؤُكَ، وتَظاهَرَت نَعماؤُكَ، وتَقَدَّسَت أسماؤُكَ، فَبِتَسييرِكَ يَجري سَدادُ الامورِ، وبِتَقديرِكَ يَمضِي انقِيادُ التَّدبيرِ، تُجيرُ ولا يُجارُ مِنكَ، ولا لِراغِبٍ مَندوحَةٌ عَنكَ.


[1]. بَوائِقُهُ: أي غَوائلُه وشرُورُه( النهاية: ج 1 ص 162« بوق»).

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست