responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 233

عَلَيها عُيونُ مَسائِلي.

إلهي! فَأَفِض بِسَجلٍ مِن سِجالِكَ عَلى‌ عَبدٍ بائِسٍ قَد أتلَفَهُ الظَّمَأُ، وأَحاطَ بِخَيطِ جِيدِهِ كَلالُ الوَنى‌[1].

إلهي! أدعوكَ دُعاءَ مَن لَم يَرجُ غَيرَكَ بِدُعائِهِ، وأَرجوكَ رَجاءَ مَن لَم يَقصِد غَيرَكَ بِرَجائِهِ.

إلهي! كَيفَ أرُدُّ عارِضَ تَطَلُّعي إلى‌ نَوالِكَ، وإنَّما أنا فِي استِرزاقي لِهذَا البَدَنِ أحَدُ عِيالِكَ...

إلهي! كَيفَ يَنقُلُ بِنَا اليَأسُ إلَى الإِمساكِ عَمّا لَهِجنا بِطِلابِهِ، وقَدِ ادَّرَعنا مِن تَأميلِنا إيّاكَ أسبَغَ أثوابِهِ.

إلهي! إذا هَزَّتِ الرَّهبَةُ أفنانَ مَخافَتِنَا انقَلَعَت مِنَ الاصولِ أشجارُها، وإذا تَنَسَّمَت‌[2] أرواحُ الرَّغبَةِ مِنّا أغصانَ رَجائِنا أينَعَت بِتَلقيحِ البِشارَةِ أثمارُها.

إلهي! إذا تَلَونا مِن صِفاتِكَ شَديدَ العِقابِ أسِفنا، وإذا تَلَونا مِنهَا الغَفورَ الرَّحيمَ فَرِحنا[3]، فَنَحنُ بَينَ أمرَينِ: فَلا سَخطَتُكَ تُؤمِنُنا، ولا رَحمَتُكَ تُؤيِسُنا...

إلهي! إنَّكَ لَم تَزَل بي بارّاً أيّامَ حَياتي، فَلا تَقطَع بِرَّكَ عَنّي بَعدَ وَفاتي.

إلهي! كَيفَ أيأَسُ مِن حُسنِ نَظَرِكَ لي بَعدَ مَماتي، وأَنتَ لَم تُوَلِّني إلَّاالجَميلَ في أيّامِ حَياتي.

إلهي! إنَّ ذُنوبي قَد أخافَتني، ومَحَبَّتي لَكَ قَد أجارَتني، فَتَوَلَّ مِن أمري ما أنتَ أهلُهُ، وعُد بِفَضلِكَ عَلى‌ مَن غَمَرَهُ جَهلُهُ. يا مَن لا تَخفى‌ عَلَيهِ خافِيَةٌ، صَلِّ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وآلِ‌


[1]. الونى‌: التعب والفتور.

[2]. تَنَسَّمَتْ ريحُها بشي‌ءٍ من نسيمٍ أي هَبَّتْ هُبوباً رُويداً ذات نسيمٍ( لسان العرب: ج 12 ص 574« نسم»).

[3]. طمعنا( خ ل).

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست