7/ 3 أسرارُ الصَّلاةِ فيما رُوِيَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ (ع)
658.
بحار الأنوار عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري: كُنتُ مَعَ
مولانا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَرأى رَجُلًا قائمًا يُصَلّي، فَقالَ
لَهُ: يا هذا، أتَعرِفُ تَأويلَ الصَّلاةِ؟ فَقالَ: يا مَولايَ، وهَل لِلصَّلاةِ
تَأويلٌ غَيرَ العِبادَةِ؟ فَقالَ: إيوالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالنُّبُوَّةِ،
وما بَعَثَ اللَّهُ نَبيَّهُ بِأَمرٍ مِنَ الامورِ إلّاولَهُ تَشابُهٌ وتَأويلٌ
وتَنزيلٌ، وكُلُّ ذلِكَ يَدُلُّ عَلَى التَّعَبُّدِ.
فَقالَ
لَهُ: عَلِّمني ما هُوَ يا مَولايَ.
فَقالَ
عليه السلام: تأويلُ تَكبيرَتِكَ الاولى إلى إحرامِكَ أن تُخطِرَ في نَفسِكَ إذا
قُلتَ: اللَّهُ أكبَرُ مِن أن يوصَفَ بِقيامٍ أو قُعودٍ، وفِي الثّانيَةِ: أن
يوصَفَ بِحَرَكَةٍ أو جُمودٍ، وفِي الثّالِثَةِ: أن يوصَفَ بِجِسمٍ أو يُشَبَّهَ
بِشَبَهٍ أو يُقاسَ بِقياسٍ، وتُخطِرَ فِي الرّابِعَةِ: أن تَحِلَّهُ الأَعراضُ أو
تولِمَهُ الأَمراضُ، وتُخطِرَ فِي الخامِسَةِ: أن يوصَفَ بِجَوهَرٍ أو بِعَرَضٍ أو
يَحِلَّ شَيئًا أو يَحِلَّ فيهِ شَيءٌ، وتُخطِرَ فِي السّادِسَةِ: أن يَجوزَ
عَلَيهِ ما يَجوزُ عَلَى المُحدَثينَ مِنَ الزَّوالِ والانتِقالِ والتَّغَيُّرِ
مِن حالٍ إلى حالٍ، وتُخطِرَ في السّابِعَةِ: أن تَحِلَّهُ الحَواسُّ الخَمسُ.