تَرَوْنَها»؟
فَقالَ: سُبحانَ اللَّهِ! ألَيسَ يَقولُ: «بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها»؟
فَقُلتُ: بَلى.
فَقالَ: فَثَمَّ عَمَدٌ ولكِن لا تُرى.[1]
5- أسرارُ خَلقِ الجِبالِ الكتاب
«وَ أَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ».[2]
«وَ أَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَ أَنْهاراً وَ سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».[3]
«وَ جَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَ أَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً».[4]
«أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً\* وَ الْجِبالَ أَوْتاداً».[5]
الحديث
261. الإمام عليّ عليه السلام: أنشَأَ الأَرضَ فَأَمسَكَها مِن غَيرِ اشتِغالٍ، وأرساها عَلى غَيرِ قَرارٍ، وأقامَها بِغَيرِ قَوائِمَ، ورَفَعَها بِغَيرِ دَعائِمَ، وحَصَّنَها مِنَ الأَوَدِ وَالاعوِجاجِ، ومَنَعَها مِنَ التَّهافُتِ وَالانفِراجِ، أرسى أوتادَها، وضَرَبَ أسدادَها.[6]
262. عنه عليه السلام- في عَجيبِ صَنعَةِ الكَونِ-: جَبَلَ جَلاميدَها ونُشوزَ مُتونِها وأطوادِها، فَأَرساها في مَراسيها، وألزَمَها قَراراتِها، فَمَضَت رُؤوسُها فِي الهَواءِ، ورَسَت اصولُها
[1]. تفسير العيّاشي: ج 2 ص 203 ح 3، مجمع البيان: ج 9 ص 230، تفسير القمّي: ج 2 ص 328، بحار الأنوار: ج 60 ص 79 ح 4.
[2]. لقمان: 10.
[3]. النحل: 15.
[4]. المرسلات: 27.
[5]. النبأ: 6 و 7.
[6]. نهج البلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: ج 1 ص 477 ح 116، أعلام الدين: ص 60، بحار الأنوار: ج 4 ص 255 ح 8.