فليلاحظ ركاكة هذا التعبير، و عدم سلامته من الناحية التركيبية.
«و وهدت الأصرار».
حيث لم نعثر على اشتقاق كلمة أصرار في كتب اللغة، و لا وجدنا لها معنى يتناسب مع نسبة: و هدت، إليها.
«و أوجس الفند»[1].
فإن الفند سواء أكان هو الجبل، أم كان هو الخرق، أم العجز، أم كفران النعمة، أم أي معنى آخر فإنه لا يتناسب مع كلمة أوجس كما هو ظاهر.
«و ساهم الزحل، و بينه الثول، و أقل الفرار، و منع الوحار، و أبت الأقدار، و منع الوجار»[2].
فإن كلمة «و بينه الثول»: لا تتناسب مع الفقرة السابقة عليها، و اللاحقة لها لا سيما و أن المراد بالثول هو الحمق.
كما أن كلمة «و أقل الفرار» لم يفهم لها معنى واضح.
و الوجار: جحر الضبع، أو حفرة السيل، فهل المراد: أن الضبع يمنع الناس من الاقتراب من وجاره و جحره.
أم أن المراد، المنع من وجر الناس، أي جعل الوجور «الدواء» في أفواههم.
و أما الوحار، فهل هو جمرة الوحرة، التي هي دويبة سامة كسام أبرص.
فما معنى المنع منها يا ترى.
[1] إلزام الناصب ص 204.
[2] إلزام الناصب ص 204.