responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 51

معهم في الخط السياسي العام، تحاول إرجاع أمر ضياع جانب من النص القرآني إلى زمن متقدم على زمان عثمان، كرواية اكل الداجن للصحيفة، التي فيها قرآن، و هم متشاغلون بوفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و كرواية ذهاب قرآن كثير، حينما قتل عدد من القراء في الحرب مع مسيلمة، في زمان أبي بكر ..

و يبدو أنه قد كان لمعاوية دور في إثارة بعض هذه الشائعات المغرضة، في هذا المجال؛ فقد روى الطبرسي لنا موقفا عنيفا للامام الحسن المجتبى عليه الصلاة و السلام، مع معاوية؛ يوجه فيه إليه اتهاما صريحا في ذلك، حينما يقول له:

«.. و تزعم. أن عمر أرسل إلى ابي: إني أريد أن اكتب القرآن في مصحف ..» (ثم تذكر الرواية رفض علي عليه السلام تسليم مصحفه، و استياء عمر من ذلك، ثم أمره بجمع القرآن، و كتابته حين يشهد به شاهدان).

ثم يقول الامام الحسن عليه السلام في آخر كلامه: «.. ثم قالوا: قد ضاع منه قرآن كثير، بل كذبوا و اللّه، بل هو مجموع محفوظ عند أهله إلخ ..»[1].

فنجده عليه السلام ينسب حديث طلب عمر من علي مصحفه، ثم أمره بكتابة القرآن بشاهدين- ينسبه- إلى معاوية، بعنوان أنه من مزاعمه ..

الأمر الذي يشير إلى عدم واقعية هذا الأمر، و أنه من الشائعات التي آثارها معاوية لتحقيق مآرب معينة .. و يتضح ذلك إذا علمنا: أن القرآن قد كتب في عهد رسول اللّه (ص)، بأمر منه (ص)، على يد كتاب الوحي، و أنه قد كان ثمة مصاحف كثيرة، في أيدى الصحابة، في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ..


[1] الاحتجاج ج 2 ص 7.

نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست