قرأ ابن كثير، و ابو عمرو و ابن عامر، و أبو بكر: (الميت) بالتخفيف حيث كان. و قرأ الباقون بالتشديد.
أصل الكلمة (ميوت) قلبوا الواو ياء للياء التي قبلها فصارت مييتا، فمن قرأ بالتخفيف فانه استثقل تشديد الياء مع كسرها فأسكنها فصارت ميتا و من شددها فقد جرى على الاصل، و هما لغتان مشهورتان[1].
13- قرأ ابن عامر: ابراهام بألف، كلّ ما في سورة البقرة، و في النساء بعد المئة، و في الانعام خصوص قوله تعالى: ملة ابراهام و في التوبة بعد المئة: ابراهام و في سورة ابراهيم: ابراهام و في النحل و مريم كلها: ابراهام. و في العنكبوت:
الثاني: ابراهام. و عسق: ابراهام و في سور المفصل كلها: ابراهام إلا في سورة الممتحنة: إلا فول ابراهيم، بالياء. و في سبح: صحف ابراهيم.
و ما بقي في جميع القرآن بالياء. و حجته في ذلك: أن كل ما وجده بألف قرأه بألف، و ما وجده بالياء قرأه بالياء اتباع المصاحف[2].
14- في قوله تعالى: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ. الاحزاب 30.
قرأ أبو عمرو: يضعّف لها العذاب بالياء و التشديد و العذاب نائب فاعل.
و كان أبو عمرو يقول: «انما اخترت التشديد في هذا الحرف فقط لقوله:
ضعفين.
و قرأ ابن عامر، و ابن كثير، نضعف بالنون، و تشديد العين و كسرها و العذاب معه منصوب على المفعولية، و الفاعل هو اللّه.