و قال ابن قتيبة: «.. و كذلك لحن اللاحنين، من القراء المتأخرين، لا يجعل حجة على الكتاب. و قد كان الناس قديما يقرؤون بلغاتهم، ثم خلف قوم بعد قوم، من أهل الامصار، و ابناء العجم، ليس لهم طبع اللغة، و لا علم التكلف؛ فهفوا في كثير من الحروف، و زلّوا، و قرأوا بالشاذّ، و أخلّوا».
إلى أن قال و هو يشير إلى حمزة بن حبيب الزيات، أحد القراء السبعة:
«.. لم أره فيمن تتبعت وجوه قراءته، اكثر تخليطا، و لا أشد اضطرابا منه؛ لأنه يستعمل في الحرف الواحد، ما يدعه في نظيره. ثم يؤصل أصلا، و يخالف إلى غيره، لغير علة، و يختار في كثير من الحروف، ما لا يخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة. هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب، و أهل الحجاز ..».
إلى أن قال: «.. و ما أقل من سلم من هذه الطبقة من القراء، على نمط حمزة، في حرفه، من الغلط، و الوهم» ..
ثم ذكر قراءة الحسن البصرى: و لا أدرأتكم به. و ما تنزلت به الشياطون.