إن ما بأيدينا من نصوص، تتحدث عن نقص بعض السور القرآنية، أو بعض الآيات، أو سقوط جانب من القرآن الكريم، أو تغيير و تبديل، أو اضافة، أو غيرها .. في بعض آياته، بدعوى: أن هذه هي قراءة فلان، الصحابي، أو غيره، أو بزعم: أن هذا هو النص القرآني الصحيح .. و ما إلى ذلك، مما يدخل في هذا المجال، أو يشير اليه، من قريب، أو من بعيد ...
نعم- إن هذه النصوص، التي شأنها ذلك، يستدل بها على التحريف، أو ادعي دلالتها عليه، قد ورد معظمها في كتب الرواية و الحديث المعتبرة جدا، لدى اخواننا من أهل السنّة، و على رأسها كتب الصحاح، و في طليعتها صحيحا البخاري، و مسلم .. بل لا يكاد يخلو منها كتاب حديثي، أو تفسيري عندهم ..
فليراجع القارىء، صحيحي البخاري، و مسلم، و الترمذي، و النسائي، و أبا داود، و مسند احمد، و الحاكم، و الطبراني، و البيهقي، و مصنف عبد الرزاق، و ابن ابي شيبة، و ابن حزم، و الشافعي، و الطبري، و القرطبي، و الطيالسي، و غير ذلك .. و ليراجع أيضا كتب علوم القرآن، و القراءات، و كتب الاصول ..
و كتب التاريخ، و كتب الفقه، و تفسير القرآن، و غير ذلك .. من تآليف كبار العلماء، و الائمة منهم .. و تجد في هذه البحث طائفة كبيرة من المصادر المشار إليها، لهذه الروايات.