الثاني: و لكن المهم: هو النظر إلى مصحف أم المؤمنين عائشة، فانه قرآن يختلف عن قرآن المسلمين، و فيه زيادات عنه. مثل آية التسليم على الذين يصلون في الصفوف الاولى[1]. و زيادة كلمة: و صلاة العصر، في بعض الآيات[2]، و غير ذلك.
هذا .. عدا عما يذكر من مصحف حفصة، و غيرها. و لسنا في صدد تتبع ذلك هنا.
قراءة عاصم هي قراءة علي (ع) و النبيّ (ص):
و أخيرا فقد روى الطحاوي عن يحيى بن اكثم، أنه قال:
«إن كانت القراءة بصحة المخرج؛ فما نعلم القراءة من صحة المخرج، ما يقرؤه عاصم؛ لأنه يقول: قرأت القرآن على أبي عبد الرحمان، و قرأ أبو عبد الرحمان على علي، و قرأ علي على النبيّ (ص)».
إلى أن قال: «قال أبو جعفر: و صدق. و قد كنا أخذنا قراءة عاصم حرفا حرفا، عن روح بن الفرج، و حدثنا: أنه أخذها عن يحيى بن سليمان الجعفي.
و أنه قال لهم:
حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: قرأت على عاصم. قال أبو بكر: فقلت لعاصم: على من قرأت؟ قال: على السلمي، و قرأ على علي، و قرأ علي على النبيّ (ص)».
إلى أن قال: «و لقد حدثني ابراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي، حدثنا
[1] راجع: الاتقان ج 2 ص 25 و دراسات في الكافي و الصحيح ص 297، و الدر المنثور ج 5 ص 320، و اكذوبة تحريف القرآن ص 25/ 26 عن المصاحف، لإبن أبي داود السجستاني ص 85.