responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 95

قال تعالى:

إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً.

«إنّا»:

و يرد هنا سؤال، و هو:

لما ذا قال تعالى: إِنَّا هَدَيْناهُ‌ و لم يقل: «فهديناه». أو «ثم هديناه» ..

و قد يقال في الجواب:

إن سبب ذلك هو أن السميعية و البصيرية تعبير عن درجة عالية من الإدراك، يستطيع الإنسان من خلالها أن يبصر المعجزات، و يتفاعل معها، و يبصر و يسمع كل ما من شأنه أن يفتح باب هداية، سواء كان ذلك بالتعليم له، أم بالتدبر و التفكر في خلق اللّه، و ربط المقدمات بالنتائج، و الوسائل بالغايات و الأهداف.

و ذلك معناه: أن الهداية المذكورة هنا هي نتيجة تلك السميعية و البصيرية، التي نشأت عن الابتلاء، المستند إلى الأمشاجية في النطفة.

فالمراد هنا كل ما يوجب الهداية، من شرع و عقل، و تفكر، و تدبر و ما إلى ذلك، و لا ينحصر الأمر بالهداية التشريعية ..

لكن قد يقال: إن ثمة فهما آخر للآيات، و هو أنه تعالى قد ابتدأ كلامه بصورة الاستئناف في قوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ‌ موازيا لقوله تعالى: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ .. فلعله لكي يشير إلى‌

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست