responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 59

و التشوهات، و لا تزال ..

و هذا معناه: أن اللّه تعالى ليس مسؤولا عن هذه العاهات، بل المسؤول هم الآخرون.

غير أنه سبحانه قد وضع عقوبات صارمة على من خالف. كما أنه لم يحمّل صاحب العاهة مسؤوليات المعافى .. و عوضه في الدنيا ما يمكن تعويضه .. و إن كان من أهل الإيمان، و العمل الصالح، فإنه لا يحرمه في الآخرة من فضله، و لا بد أن تشمله رحماته الغامرة، و التي أهّل نفسه للاستفادة منها، و مكّنه من طلبها و استنزالها ..

و إذا أردنا أن نقترب قليلا من مورد الكلام في الآية المباركة، فإننا نقول:

الفطرة .. و الإنسان:

إن اللّه سبحانه حين يزود الإنسان بالفطرة، فإنه يعطيه إياها صافية من الشوائب، بريئة من العيوب، فيستقبلها كيانه، الذي قد تكون فيه تشوهات تمنع من استقباله للفطرة بصورة سليمة و قويمة ..

و لعل هذه التشوهات نشأت من خلل عارض على آلية تكوين النطفة، كأن تكون قد تكونت من حرام، أو في ظروف نفسية غير مواتية، أو في حالات و بأساليب حذّر الشارع منها .. أو من خلال وراثة خصائص غير سليمة، من خلال عدوان الآخرين على نواميس الخلق و الفطرة، وفقا للمروي عنهم [عليهم السّلام‌]: اختاروا لنطفكم، فإن الخال أحد الضجيعين ..

أو لغير ذلك من أسباب ..

و على كل حال، فإن الكيان الذي تنشأ فيه الفطرة، إنما هو بمثابة

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست