responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 248

أشارت إليه الآية المباركة ..

فاذا كانت حاجته إليه ماسة جدا، فإن بذله للغير يصبح في غاية الصعوبة.

فإذا طلب منه أن يبذله لغيره، حتى في هذه الحال، فذلك يعطينا: أن الهدف ليس هو العدل، بل ما هو أسمى من العدل. ألا و هو بناء إنسانية الإنسان، و صياغة مشاعره لتكون مشاعر نبيلة و طاهرة. ثم السمو بفكره و بطموحاته، و فتح الآفاق الرحبة أمامه، بالإضافة إلى تربية وجدانه، و رفع مستوى إحساسه النبيل، و شحنه بالعاطفة الفياضة، بالخير و العطاء.

لماذا «شكورا»؟!:

و لعلك تسأل لما ذا قال: «وَ لا شُكُوراً». و لم يقل: «و لا شكرا» ..

و قد يجاب عن ذلك، بأن الشكر مصدر يدل على أصل طبيعة الشكر، التي قد تتجسد بأي فرد كان. أما الشكور فهو مصدر أيضا، كالدخول و الخروج، فلا فرق بينه و بين الشكر في المعنى.

فنفيه بأي منهما إنما يكون نفيا للطبيعة. و نفي الطبيعة إنما يتحقق بانتفاء جميع أصنافها و أفرادها.

و لعل اختيار هذه الصيغة دون تلك، من أجل تحقيق التناسب اللفظي بين الآيات ..

و نقول:

إن هذا، إنما يفرض في صورة ما، إذا قبلنا ما قاله المفسرون، من أن كلمة شكور مصدر. و قد جاء على غير قياس، مثل: قعود.

و أما إذا قلنا: إنها جمع شكر، مثل: برد، و برود، فهي جمع للمصدر، الذي هو الشكر. فالمعنى: أننا لا نريد منكم أي نوع من أنواع الشكر،

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست