لو أن المسلمين لم يقوموا بواجبهم، تجاه إخوانهم .. فإن المفروض:
أن يتكفلهم النظام الإسلامي المتمثل برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فينفق عليهم من أموال الدولة .. تماما، كما نقل عن الإمام علي عليه السّلام، حين رأى رجلا من أهل الكتاب يسأل الناس، فقال: «ألم يكن في بيت مال المسلمين ما يكفي هذا و أمثاله؟!» ..
السؤال الثالث:
و سؤال يطرح نفسه أيضا: و هو أنه كيف يكون الذي جاءهم في المرة الثالثة أسيرا، و يكون طليقا يدور على البيوت، حتى بعد دخول الليل؟! ألا يحتمل أن يبادر إلى الفتك ببعض المسلمين؟! أو إلى الغدر بهم، في بعض مجالات حياتهم ثم الهرب؟! ..
و قد سجل لنا التاريخ: أن العباس كان موثقا بعد أسره؟! و لم ينم النبي صلّى اللّه عليه و آله، لأنه كان يسمع أنين العباس في وثاقه. فلما أرخوا من وثاقه، و سكن أنينه، نام صلّى اللّه عليه و آله ..
السؤال الرابع:
أنه إذا كان أسيرا، فلماذا يكون هو المسؤول عن تحصيل لقمة عيشه؟! أ ليس من المفترض أن يكون المسؤول عنه هو النظام الذي أسره؟! .. فيتولى هو إطعامه، و الإنفاق عليه، و تأمين مختلف حاجاته، و منها الملبس، و المسكن، و غير ذلك؟! ..
السؤال الخامس:
لماذا أتاهم واحد من هؤلاء في كل ليلة؟! ثم لم يرجع إليهم أحد منهم في الليلة التالية، و التي بعدها؟! ..