responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 210

الأطعمة، و فاخر الألبسة، و فخيم المساكن ..

و لأجل ذلك قال تعالى: عَلى‌ حُبِّهِ، و لم يقل: على اشتهائه، أو على حاجته. أو نحو ذلك ..

و هذا بالذات السبب في أنه تعالى: قد أورد ذلك مورد المدح، مقرونا بقوله: يوفون بالنذر، و يخافون يوما كان شره مستطيرا ..

ثم أعلن بمكافأتهم عليه كأعظم ما تكون المكافأة.

الضمير في كلمة: «حبّه»:

و قد ظهر مما تقدم: أن الضمير في كلمة: «حبّه» راجع إلى الطعام، و يبعد رجوعه إلى لفظ الجلالة، إذ لم يتقدم للفظ الجلالة ذكر في الكلام، مع لزوم نوع من التكرار في قوله: إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ ..

إلا أن يقال: إن حب اللّه شي‌ء، و وجه اللّه شي‌ء آخر، فالأول يرتبط بالدافع الطبيعي، و الثاني يرتبط بالغاية و الهدف الذي يكون الإطعام من أجله ..

و لكننا نقول: حتى لو قبلنا بذلك، فإنه لا معنى للتعدية بكلمة:

«على»، و ذلك ظاهر.

كما أن البعض قد قال: إن مرجع الضمير في كلمة «حبه» هو المصدر المفهوم من قوله: «يطعمون»، و هو «الإطعام»، تماما كما هو الحال في قوله تعالى: اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‌[1] فإن كلمة «هو» ترجع إلى العدل المستفاد من كلمة اعدلوا ..

و لكن لا مجال لقبول هذا الكلام إن كان منشأ حب الإطعام هو


[1] سورة المائدة الآية 8.

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست