responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 141

و أما السؤال عن السبب في أنه يريد بيان هذه الأصالة لكلا الأمرين؟!.

فتتضح الإجابة عنه من خلال وضوح السبب في اختيار الكافور هنا، و الزنجبيل فيما يأتي ..

«كافورا»:

و يلاحظ أنه تعالى قد ذكر الكافور هنا، دون الزنجبيل الذي ذكره في آية ستأتي ..

و لعل سبب ذلك هو: أن للكافور خصوصية تناسب حياة الأبرار في هذه الدنيا، و للزنجبيل خصوصية تتناسب مع اعتباره جزاء للأبرار في الآخرة ..

إذ إن للطيب المسمى بالكافور خصوصيات، و يرمز لأمور يحسن للأبرار اختيارها، و التحلي بها، لأنها تناسب حالة البر فيهم.

فالكافور طيب طيّب الرائحة، يبعث في النفس نشوة و ارتياحا ..

و من خصوصياته: أن فيه صفة البياض و النقاء ..

و هو يرمز إلى الطهارة و الصفاء.

و من خصوصياته: أنه يطغى على كل ما عداه، و يهيمن عليه، فلا مجال لما هو كريه، و مؤذ، بل لا بد له من أن يتلاشى و يختفي ..

و منها: أنه كافور، أي قادر على أن يغطي، و يطمس، و يخفي كل ما لا يكون مناسبا، و كل ما هو مكروه و منفر ..

و هو يهيمن حتى على بعض الغرائز، و يقهرها، و يضعف من طغيانها، حيث يقال: إن له بعض الأثر في الغريزة الجنسية ..

و فيه أيضا صفة البرودة، التي قد يقال: إنها ترمز إلى حالة الهدوء

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست