responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 487

الثمرة الاولى:

انّه على القول بعموم الخطاب للغائبين بل المعدومين فظواهره تكون حجة عليهم بالخصوص، و على القول بعدمه فلا تكون حجة عليهم كذلك.

و اورد على هذه الثمرة المحقّق صاحب الكفاية قدّس سرّه بأنّها تبتني على مقدمتين‌[1]:

1- اختصاص حجّية الظواهر بمن قصد افهامه.

2- أن يكون المقصود بالافهام من خطابات القرآن هو خصوص الحاضرين في مجلس التخاطب.

و لكن كلتا المقدّمتين خاطئة و غير مطابقة للواقع:

أمّا المقدّمة الاولى: فلما حقّقناه في محلّه من عدم اختصاص حجّية الظواهر بخصوص المقصودين بالافهام بل تعمّ الجميع من المقصودين و غيرهم، و ذلك لعدم الفرق في السيرة العقلائية القائمة على العمل بها بين من قصد افهامه من الكلام و من لم يقصد، و تمام الكلام في محله.

و أمّا المقدمة الثانية: فلأنّ المقصود بالافهام من خطابات القرآن جميع الناس الى أن تقوم الساعة من الحاضرين و الغائبين و المعدومين، و النكتة في ذلك أنّ القرآن لا يختصّ بطائفة دون طائفة، و بزمان دون زمان، بل هو يجري كما يجري الليل و النهار، و كما تجري الشمس و القمر، و يجري على آخرنا كما يجري على أوّلنا.

و لا يمكن القول بأنّ المقصود بالافهام من خطاباته هو الحاضرين في مجلس التخاطب دون غيرهم، حيث انّه لا يناسب مكانة القرآن و عظم‌


[1]- كفاية الاصول: 269.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست