نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 2 صفحه : 390
لا يوجب رفع اليد عن عمومه الّا فيما قطع بخروجه عن تحته، فانّه على الحكيم القاء كلامه على وفق غرضه و مرامه، فلا بدّ من اتباعه ما لم تقم حجّة أقوى على خلافه.
بل يمكن أن يقال: انّ قضية عمومه للمشكوك أنّه ليس فردا لما علم بخروجه من حكمه بمفهومه، فيقال في مثل: «لعن اللّه بني اميّة قاطبة»[1]، انّ فلانا و ان شك في ايمانه يجوز لعنه لمكان العموم، و كلّ من جاز لعنه لا يكون مؤمنا، فينتج أنّه ليس بمؤمن، فتأمّل جيّدا[2].
خلاصة كلام الشيخ قدّس سرّه:
نلخّص ما أفاده قدّس سرّه في عدّة خطوط:
1- انّ المخصّص اللبّي قد يكون كالمخصّص اللفظي المتّصل، يعني يكون مانعا عن انعقاد ظهور العام في العموم.
2- انّه قد يكون كالمنفصل اللفظي، يعني لا يكون مانعا عن انعقاد ظهوره في العموم، و لكنّه يفترق عنه في نقطة، و هي أنّ المخصّص المنفصل اذا كان لفظيّا فهو مانع عن التمسك بالعام في الفرد المشتبه، و أمّا اذا كان لبيّا فهو غير مانع عنه.
و النكتة في ذلك هو أنّ الاوّل يوجب تقيّد موضوع العام بعدم عنوان المخصّص من باب تحكيم الخاص على العام، و عليه فاذا شك في فرد أنّه من أفراد الخاص أو العام لم يمكن التمسك بالعام لاحراز أنّه من أفراده كما عرفت بشكل موسّع.