و هذه الأدلّة كلّها صحيحة مقبولة إلّا الأخير لأنّ صحّة أمر في الشهادة لا يدلّ على جوازه في القضاء لأنّهما ليسا من باب واحد.
ب- الأدلّة التي استدلّ بها لعدم الجواز
1- عدم وجود دليل شرعيّ على مثل هذا العمل، لكن يردّه ما سبق من الأدلّة.
2- إنّ الولاية من الأمور الإضافيّة و هي تحتاج إلى طرف معيّن، و لا يمكن التشريك في طرفي الأمور الإضافيّة، إلّا أن يكون المراد أنّ حكم كلّ واحد منهما منوطاً بموافقة الآخر، طرف للإضافة. ففيه: أنّا قد ذكرنا المراد من التشريك و لا بأس به كما سيأتي.
3- كونه موجباً للخلاف لأنّ كثرة الخلاف في الاجتهاد توجب التشاجر بين القضاة
[1]- جواهر الكلام، ج 40، ص 60- مفتاح الكرامة، ج 10، ص 12.