responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الحدود و التعزيرات نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 2  صفحه : 252

ماهيّة القذف‌

و ها نحن نبحث عن هذا الفصل ضمن أمور:

الأمر الأوّل: في القذف لغة و اصطلاحاً

القذف في اللغة هو الرمي بالحجارة و نحوها، و استعمل في الرمي بالمكاره، لعلاقة المشابهة بين الحجارة و المكاره في تأثير الرمي بكلّ واحد منهما، لأنّ في كلّ منهما أذىً، فالقذف أذيّة بالقول، و يسمّى الفرية.

قال الراغب الأصفهانيّ: «القذف: الرمي البعيد. و لاعتبار البعد فيه قيل: منزلٌ قَذَفٌ و قذيفٌ. و بلدةٌ قذوفٌ: بعيدة، و قوله: «فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ»[1]؛ أي: اطرحيه فيه ... و استعير القذف للشتم و العيب كما استعير الرمي.»[2]

و القذف الموجب للحدّ في اصطلاح فقهاء الإماميّة هو الرمي بالزنا أو اللواط.

و الدليل على إيجاب الرمي بالزنا للحدّ مضافاً إلى عدم الخلاف، ما مرّ من الآيات.

و أيضاً حسنة عبد اللّه بن سنان، قال: «قال أبو عبد اللّه عليه السلام: قضى أمير المؤمنين عليه السلام أنّ الفرية ثلاث- يعني ثلاث وجوه- إذا رمى الرجل الرجل بالزنا، و إذا قال: إنّ أمّه زانية، و إذا دعا لغير أبيه، فذلك فيه حدّ ثمانون.»[3]


[1]- طه( 20): 39.

[2]- مفردات ألفاظ القرآن، صص 661 و 662.

[3]- وسائل الشيعة، الباب 2 من أبواب حدّ القذف، ح 2، ج 28، ص 176.

نام کتاب : فقه الحدود و التعزيرات نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 2  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست