و قد يطلق في هذا الباب في العبارات و الروايات على التفخيذ و بين الأليتين.»[1]
و يظهر من جمع آخر أيضاً أنّ التفخيذ و أشباهه ليس من مصاديق اللواط، و إطلاقه على التفخيذ أو الفعل بين الأليتين من المجاز، و لذا قال الشهيد الثاني رحمه الله في شرح العبارة التي نقلناها عن المحقّق الحلّي رحمه الله في بدء البحث ما هذا نصّ كلامه: «و لو أطلق الوطء (اللواط- خ) على الإيقاب و خصّ غيره باسم آخر- و إن أوجب الحدّ المخصوص- كان أوفق بالاصطلاح، و لكنّه تبع في إطلاقه على ذلك الروايات؛ فإنّ في بعضها دلالة عليه.»[2]
ب- اللواط في الأخبار
1- محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام: اللواط ما دون الدبر، و الدبر هو الكفر.»[3]
و السند معتبر عندنا.
2- ما رواه الشيخ الطوسيّ بإسناده عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، قال: «سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن اللواط؟ فقال: ما بين الفخذين. و سألته عن الذي يوقب؟ فقال: ذاك الكفر بما أنزل اللَّه على نبيّه صلى الله عليه و آله و سلم.»[4]