responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الحدود و التعزيرات نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 116

الآباء بالنسبة إلى أولادهم، و هجر المودّة و الرحمة بين الطبقتين- الآباء و الأولاد- يقضي بهجر سنّة الزواج في المجتمع، ممّا يؤدّي إلى تقويض أركانها. و هذا كلّه ممّا يلوح من ديدن المجتمعات الغربيّة.

ثمّ إنّ لهذه الفاحشة أثراً آخر سيّئاً في نظر التشريع الإسلامي، و هو إفساده للأنساب، و قد بنيت المناكح و المواريث في الإسلام عليها؛ علماً أنّ الشرائع السماويّة على ما يذكره القرآن الكريم، تنهى عن الزنا أشدّ النهي، و قد كان محرّماً في ملّة اليهود، و يستفاد من الأناجيل حرمته كذلك.

و بالجملة، إنّه أحد الجرائم الخطيرة التي يتعدّى أثرها من الزاني و الزانية إلى المجتمع الإنساني، و إنّ آثاره مهولة جدّاً على النفس الإنسانيّة خَلقاً و خُلقاً. و يمتدّ أثره على مستقبل الأجيال المتعاقبة في سعادتها و رفاهيّتها بل و حتّى على اقتصادها و قوّتها السياسيّة و العسكريّة.

و أيضاً يوجب انتشار الأمراض الزُّهريّة، كالإيدز الذي أخذ اليوم يخيّم بشروره و مخالبه على أرقى المدنيّات و الحضارات، بل لم تنج من شروره حتّى الدول الفقيرة.

و هناك الكثير ممّا يفصح عن عظم معصيته في الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة المرويّة عن المعصومين عليهم السلام. و من الجدير أن نتعرّض لبعضها، و هي:

أ- الكتاب و جريمة الزنا

1- قال اللَّه تعالى: «وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنى‌ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ ساءَ سَبِيلًا»[1].

2- و قال عزّ و جلّ: «الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَ لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لْيَشْهَدْ عَذابَهُما


[1]- الإسراء( 17): 32.

نام کتاب : فقه الحدود و التعزيرات نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست