إن الناظر في تاريخ الواقعة وما قارنها يرى أن الغشم والعنف والترهيب والترغيب كانت هي الدافع لتنفيذ هذه الجريمة العظمى، مع كثير من التململ والضيق والصراع النفسي والتفاعل العاطفي مع الإمام الحسين (صلوات الله عليه) وأهل بيته عليهم السلام حتى من بعض القائمين بها، لوضوح رفعة مقام أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ولحصول كثير من الجرائم البشعة والممارسات الصارخة المثيرة للعاطفة حتى من قبل الأعداء.
حتى إذا انتهت الجريمة وتمّ للسلطة ما أرادت رجع الناس إلى واقعهم، وعرفوا فداحة المصاب، وشدة الجريمة، وهول ما فعلوا.
فإن من المعلوم ..
أولًا: أن السلطة تعاملت مع الإمام الحسين (صلوات الله عليه) على أنه خارج عن الشرعية، وشاق للعصا، وملقح للفتنة، ومستحق للقتل والتنكيل.