بالقضيب ثنايا الإمام الحسين (صلوات الله عليه)[1].

ولما وردت رؤوس القتلى على يزيد- وكان في منظرة له على جيرون- أنشد:

لما بدت تلك الحمول وأشرقت تلك الشموس على ربى جيرون‌

نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح فلقد قضيت من الغريم ديوني‌[2]

ولما أدخل عليه رأس الإمام الحسين (صلوات الله عليه) أخذ ينكت ثغره بالقضيب، وأنشد أبياتاً، منها:

لست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل‌[3]

وقد استنكرت عليه العقيلة زينب الكبرى عليها السلام ذلك، فخطبت في مجلسه‌

[1] الأمالي للصدوق ص: 229 المجلس الحادي والثلاثون. روضة الواعظين ص: 190. بحار الأنوار ج: 45 ص: 154.

[2] تذكرة الخواص ص: 261- 262. ورواها الآلوسي هكذا:« ولقد اقتضيت من الرسول ديوني» روح المعاني ج: 26 ص: 72، ونقل مثله ابن الدمشقي عن تاريخ ابن القفطي كما في جواهر المطالب لابن الدمشقي ج: 2 ص: 301. وذكره أيضاً في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب ج: 1 ص: 124 مطلب في حرمة اللعن لمعين وما ورد فيه.

[3] اللهوف في قتلى الطفوف ص: 105، واللفظ له. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 150- 151 ذكر كتاب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية وبعثته إليه برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما. بلاغات النساء ص: 21 كلام زينب بنت علي عليهما السلام. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 2 ص: 66- 67. تذكرة الخواص ص: 261 ذكر حمل الرأس إلى يزيد. ينابيع المودة ج: 3 ص: 32. النصائح الكافية ص: 263. وذكر بعضه في البداية والنهاية ج: 8 ص: 209 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن، ومقاتل الطالبيين ص: 80 مقتل الحسين بن علي( ع). وغيرها من المصادر.