responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 72

فعن عقبة بن سمعان أنه قال: «فلما ارتحلنا من قصر بني مقاتل، وسرنا ساعة خفق الحسين برأسه خفقة، ثم انتبه وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين. ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً. قال: فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين على فرس له، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين. يا أبتِ جعلت فداك ممّ حمدت الله واسترجعت؟ قال: بني إني خفقت برأسي خفقة، فعنّ لي فارس على فرس، فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم. فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا. قال له: يا أبتِ لا أراك الله سوءاً، ألسنا على الحق؟ قال: بلى والذي إليه مرجع العباد. قال: يا أبتِ إذا لا نبالي، نموت محقين. فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده»[1].

وفي اليوم التاسع من المحرم نادى الشمر: «بنو أختي عبد الله وجعفر والعباس وعثمان». فأعرضوا عنه. فقال لهم الإمام الحسين (ع): «أجيبوه وإن كان فاسقاً ...». فقالوا له: «ما شأنك؟». قال: «يا بني أختي أنتم آمنون. فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين، والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد»[2]. فقالوا له: «لعنك الله ولعن أمانك لئن كنت خالنا، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟![3]


[1] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 308 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 51 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. الإرشاد ج: 2 ص: 82. إعلام الورى بأعلام الهدى ج: 1 ص: 450. وغيرها من المصادر.

[2] هكذا ورد النص في اللهوف في قتلى الطفوف ص: 54، وقريب منه في بقية المصادر الآتية في الهامش التالي.

[3] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 315 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 56 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. تذكرة الخواص ص: 249 الباب التاسع في ذكر الحسين( ع): ذكر وصول الحسين( ع) إلى العراق. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 104- 105 ذكر اجتماع العسكر إلى حرب الحسين بن علي رضي الله عنه. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست