responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 69

وبذلك كان الإقدام على قتله وانتهاك حرمته هو الجريمة الكبرى التي قام بها الأمويون في الواقعة، والمصيبة العظمى التي حلّت بالمؤمنين والمسلمين.

وقد زاد في بشاعة هذه الجريمة أنه (صلوات الله عليه) لم يقتل مواجهة في المعركة، وإنما قتل ذبحاً صبراً، بعد أن ضعف عن القتال، وأعياه نزف الدم، فبقي على وجه الأرض طويلًا[1].

ويأتي قول الإمام الرضا (ع) للريان بن شبيب: «يا ابن شبيب إن كنت باكياً لشي‌ء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، فإنه ذبح كما يذبح الكبش»[2].

وقد أضيف إلى هذه الجريمة النكراء جرائم وانتهاكات زادت في مأساوية الفاجعة:

جريمة قتل أهل البيت عليهم السلام الذين معه‌

الأول: قتل من كان مع الحسين (صلوات الله عليه) من أولاده وإخوته وبني عمومته من آل أبي طالب، الذين هم أقرب الناس للنبي (ص) وأخصهم به، بحيث يكون وجودهم بقاء له ومذكراً به.

خصوصاً وأن فيهم من يشبه النبي (ص). فقد ورد أنه لما برز علي بن الحسين الأكبر عليهما السلام قال الإمام الحسين (صلوات الله عليه): «اللهم اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك‌


[1] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 346 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 78 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 302 في ترجمة الحسين الشهيد. البداية والنهاية ج: 8 ص: 204 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من كلام أئمة الشأن. وغيرها من المصادر الكثيرة.

[2] تأتي مصادره في ص: 86.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست