responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 63

وثالثاً: من مؤهلات شخصية من عقل ودين واستقامة وشجاعة وعلم وعمل وخلق وسلوك وسخاء وحسن معاشرة ومخالطة مع الناس ... إلى غير ذلك مما يفرض حب الخاصة والعامة له (ع)، واحترامهم إياه، وانشدادهم نحوه.

حتى إنه (صلوات الله عليه) لما كتب إلى معاوية ينكر عليه جملة من موبقاته قيل لمعاوية: «اكتب إليه كتاباً تعيبه وأباه فيه». فقال: «ما عسيت فيه أن أقول في أبيه إلا أن أكذب، ومثلي لا يعيب أحداً بالباطل. وما عسيت أن أقول في حسين ولست أراه للعيب موضعاً ...»[1].

الإمام الحسين (ع) هو الرجل الأول في المسلمين‌

ومن أجل ذلك كله حاز المقام الأول في المسلمين. حيث يأتي عن شبث بن ربعي في حديث له عن قتل الإمام الحسين أنه (ع) خير أهل الأرض‌[2]. وعن معاوية أنه (صلوات الله عليه) أحب الناس إلى الناس‌[3].

وفي حديث محمد بن الحنفية مع الإمام الحسين (ع) قال: «إني أخاف أن تدخل مصراً من هذه الأمصار، وتأتي جماعة من الناس، فيختلفون بينهم، فمنهم طائفة معك وأخرى عليك، فيقتتلون، فتكون لأول الأسنة. فإذا خير هذه الأمة كلها، نفساً وأباً وأماً، أضيعها دماً، وأذلها أهلًا»[4].

وورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن الإمام الحسين (ع) مرّ على‌


[1] أنساب الأشراف ج: 3 ص: 367 أمر الحسين بن علي بن أبي طالب.

[2] يأتي في ص: 115.

[3] يأتي في ص: 138- 139.

[4] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 253 أحداث سنة ستين من الهجرة: خلافة يزيد بن معاوية، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 16- 17 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر بيعة يزيد.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست