من الظالمين يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً[1]، فيا حسرة لكم! وأنى بكم وقد عميت عليكم[2]! أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ[3].
قال سويد بن غفلة فأعادت النساء قولها عليها السلام على رجالهن فجاء إليها قوم من المهاجرين والأنصار معتذرين، وقالوا: يا سيدة النساء، لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد، ويحكم العقد، لما عدلنا عنه إلى غيره.
فقالت عليها السلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم[4]، ولا أمر بعد تقصيركم.