responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 518

نعم بطول المدة ربما تكون الأوضاع قد تغيرت لصالح الإمام الحسن (صلوات الله عليه) من جهتين:

الأولى: تركز دعوة التشيع عقائدياً في الجملة، بحيث لا يخشى من انهيارها بتضحية جملة من خواص الشيعة مع الإمام الحسن (ع)، كما ضحوا أخيراً مع الإمام الحسين (ع).

الثانية: تشوه صورة الحكم الأموي نتيجة استهتار معاوية بقيم المسلمين وحقوقهم. وظهور نقضه للعهد عملياً، وتعديه على أهل البيت (صلوات الله عليهم) وعلى شيعتهم.

تحرك الشيعة في حياة الإمام الحسن (ع)

ولعل ذلك هو الذي حمل جماعة من الشيعة في الكوفة على أن يراجعوا الإمام الحسن (صلوات الله عليه) ويطلبوا منه الخروج على معاوية.

فعن أبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد أنه قال: «لما بايع الحسن بن علي معاوية أقبلت الشيعة تتلاقى بإظهار الأسف والحسرة على ترك القتال. فخرجوا إليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية، فقال له سليمان بن صرد الخزاعي: ما ينقضي تعجبنا من بيعتك معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة كلهم يأخذ العطاء، وهم على أبواب منازلهم. ومعهم مثلهم من أبنائهم وأتباعهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز. ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في العقد، ولا حظاً في العطية ... ولكنه أعطاك شيئاً بينك وبينه ثم لم يف به. ثم لم يلبث أن قال على رؤوس الناس: إني كنت شرطت شروطاً ووعدت عدات إرادة لإطفاء نار الحرب، ومداراة لقطع هذه الفتنة. فأما إذا جمع الله لنا الكلمة والألفة، وآمننا من‌

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست