2- كما أنه يعلن فيها عن أن موقفه ممن يردّ عليه ذلك هو الصبر وانتظار حكم الله تعالى، من دون أن يهدد بالعنف والانتقام منه، أو يلجأ للشتم والتهريج والتشنيع[1].
3- ويعلن في كتابه إلى بني هاشم أن مصير من يتبعه الشهادة، ليكونوا على بصيرة من أمرهم، من دون أن يلوّح لهم بأمل النجاح العسكري، من أجل حثهم على الالتحاق به ونصره[2].
4- وبنحو ذلك يعلن في خطبته في مكة المكرمة المتقدمة عندما عزم على الخروج إلى العراق، حيث أعلن (ع) أنه سوف يقتل، وأنه لابد لمن يتبعه أن يكون باذلًا في أهل البيت (صلوات الله عليهم) مهجته، موطناً على لقاء الله عز وجل نفسه[3].
5- ويبادر بالخروج من مكة المعظمة والابتعاد عنها، لئلا تهتك بسببه حرمتها وحرمة الحرم الشريف، ولا يتخذ ذلك ذريعة لتشويه صورة عدوه. ويقتصر في مواجهة خصمه على ما يملكه بشخصه الشريف هو ومن تبعه طوعاً من حرمة. تنزهاً منه (ع) عن الاستغلال والانتهازية[4].
6- ولما أرسل (صلوات الله عليه) مسلم بن عقيل (ع) إلى الكوفة لم يمنه
[4] بينما نرى ابن الزبير لم يكتف بتعوذه بالبيت الذي صار سبباً لهتك حرمته حتى منع الناس من إطفاء النار التي أحرقت الكعبة المعظمة ليحرض الناس بذلك على أهل الشام. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 124 في أحداث سنة أربع وستين: ذكر مسير مسلم لحصار ابن الزبير وموته. تاريخ اليعقوبي ج: 2 ص: 252 أيام يزيد بن معاوية. نهاية الأرب في فنون الأدب ج: 21 ص: 60 في أحداث سنة خمس وستين. وورد أنه بعد أن احترقت تركها إلى الموسم كي يحزب الناس على جيش يزيد. لاحظ فتح الباري ج: 3 ص: 354. تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج: 1 ص: 187.