responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 440

نعرف شيئاً من مذاهبهم، ولا نروي كتبهم. ولا أثر لشي‌ء منها إلا في مواطنهم. فكتب الشيعة في بلادهم، وحيث كانت دولتهم قائمة ...»[1].

بل موقفهم من الخوارج دون موقفهم من الشيعة، إذ كثيراً ما يتعاطفون معهم، ويتواصلون مع رجالهم وتراثهم، كما يظهر بالرجوع للمصادر المعنية بذلك.

ويلحق بذلك تجاهل أئمة الشيعة (صلوات الله عليهم) وجميع رموز التشيع وأعلامه، أو التخفيف من شأنهم، مع ما لهم من الأثر الحميد في الإسلام، والموقع المتميز في المسلمين، وتسالمهم على رفعة مقامهم.

سادسها: التحذير من الاحتكاك بالشيعة والتحدث معهم في الأمور العقائدية، وفتح باب الجدل والاحتجاج معهم ... إلى غير ذلك مما يدل على شعور الجمهور بأصالة الفكر الشيعي وقوة حجته.

ولذا كان التشيع في غنى عن نظير ذلك مع بقية فرق المسلمين، بل يؤكد الشيعة على لزوم البحث والنظر في الدين بموضوعية كاملة. كما ينتشر تراث الجمهور بينهم، على ما تعرضنا له في جواب السؤال الأول من الجزء الأول من كتابنا (في رحاب العقيدة).

رفض الإمام الحسين (ع) نظام الجمهور في الخلافة

وفي ختام الحديث عما كسبه التشيع من فاجعة الطف من حيثية الاستدلال والبرهان يحسن التنبيه لأمر له أهميته في ذلك.

وهو أن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) بما له من مقام رفيع عند جمهور المسلمين قد خرج على نظام الخلافة عند الجمهور.


[1] مقدمة ابن خلدون ج: 1 ص: 446 الفصل السابع في علم الفقه وما يتبعه من فرائض.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست