بِالنَّفْسِ وتقول أنت غير ذلك. والله لتقيدنه أو لأضربنك بسيفي. فما برح حتى قتل الأسدي[1].
وقد حاول الأمويون الاستمرار على ذلك رغم سقوط قدسية الخلفاء عند جمهور المسلمين. فقد روي أنه دخل عمر بن عبد العزيز على سليمان بن عبد الملك وعنده أيوب ابنه- وهو يومئذٍ ولي عهده قد عقد له من بعده- فجاء إنسان يطلب ميراثاً من بعض نساء الخلفاء. فقال سليمان: ما أخال النساء يرثن في العقار شيئاً. فقال عمر بن عبد العزيز: سبحان الله! وأين كتاب الله. فقال سليمان: يا غلام اذهب فائتني بسجل عبد الملك. فقال له عمر: لكأنك أرسلت إلى المصحف! فقال أيوب بن سليمان: ليوشكن الرجل يتكلم بمثل هذا عند أمير المؤمنين فلا يشعر حتى يفارقه رأسه. فقال عمر: إذا أفضى الأمر إليك وإلى أمثالك كان ما يدخل على الإسلام أشد مما يخشى عليكم من هذا القول! ثم قام فخرج[2].
وعن مطر قال: «ما لقيت شامياً أفقه من رجاء بن حياة، إلا أنه إذا حركته وجدته شامياً، وربما جرى الشيء فنقول [فيقول. ظ]: فعل عبد الملك بن مروان رضي الله عنه»[3].
ويذكر البلاذري الوليد بن يزيد الماجن المتهتك، فيقول: «المدائني وغيره
[1] أنساب الأشراف ج: 5 ص: 261- 262 أمر حجر بن عدي الكندي ومقتله.
[2] شرح نهج البلاغة ج: 18 ص: 144، واللفظ له. تاريخ دمشق ج: 10 ص: 105- 106 في ترجمة أيوب بن سليمان بن عبد الملك. حلية الأولياء ج: 5 ص: 280- 281 في ترجمة عمر بن عبد العزيز. اختلاف الأئمة العلماء ج: 2 ص: 118. وغيرها من المصادر.
[3] تاريخ دمشق ج: 18 ص: 104 في ترجمة رجاء بن حيوية، واللفظ له. تهذيب الكمال ج: 9 ص: 154 في ترجمة رجاء بن حياة. تهذيب التهذيب ج: 3 ص: 229 في ترجمة رجاء بن حياة. طبقات الفقهاء ج: 1 ص: 75 في ترجمة رجاء بن حياة الكندي. وغيرها من المصادر.