responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 410

اعترافاً بالأمر الواقع، كما هو الحال في صراع الملوك فيما بينهم.

صارت الإمامة عند الجمهور دنيوية بعد أن كانت دينية ودنيوية

الثاني‌: من المعلوم أن الإمامة عند الشيعة الإمامية دينية ودنيوية، فكما يكون الإمام مرجعاً للمسلمين في أمور دنياهم وسياسة أمورهم، يكون مرجعاً لهم في دينهم، لأن الأئمة (صلوات الله عليهم) خلفاء رسول الله (ص) وورثة علمه، وعندهم علم الكتاب، وهم معصومون من الزلل في القول والعمل.

وبعد انحراف السلطة عن أهل البيت عليهم السلام حاول الخلفاء في الصدر الأول الجري على ذلك والتشبث به، كما تشبثوا ببقية خصائص الإمام المعصوم، على ما تقدم.

فكان الخليفة هو المرجع للمسلمين في دينهم يأخذون عنه شرائعه وفروضه، ويمضي عليهم قضاؤه وأحكامه، وجميع ما يصدر منه في أمر الدين. وهو وإن كان قد يسأل غيره، ويستعين برأيه وروايته، إلا أن له القول الفصل فيه، ومنه يأخذون وعنه يصدرون.

وعن ابن سيرين: «أن عمر قال لأبي موسى: أنا بلغني أنك تقضي ولست بأمير. قال: بلى. قال: فَوَلّ حارّها من تولّى قارّها»[1].

وعنه أيضاً: «قال عمر لأبي مسعود: نبئت أنك تفتي الناس ولست بأمير! فوَلّ حارّها من تولّى قارّها»[2]. وروى بعضهم أنه قال ذلك لعبد الله بن مسعود


[1] المصنف لعبد الرزاق الصنعاني ج: 8 ص: 301 كتاب البيوع: باب هل يقضي الرجل بين الرجلين ولم يوَلّ؟ وكيف إن فعل؟، واللفظ له. كنز العمال ج: 10 ص: 299.

[2] تاريخ دمشق ج: 40 ص: 521 في ترجمة عقبة بن عمرو بن ثعلبة، واللفظ له. سير أعلام النبلاء ج: 2 ص: 495 في ترجمة أبي مسعود البدري. تاريخ الإسلام ج: 3 ص: 658 في ترجمة أبي مسعود البدري. جامع بيان العلم وفضله ج: 2 ص: 143، 166. النهاية في غريب الحديث ج: 4 ص: 38.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست